للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأُثْنِيَ خَيرًا، فَقَال عُمَرُ: وَجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ خَيرًا، فَقَال: وَجَبت، ثُمَّ مُرَّ بِالثالِثِ فَأُثْنِيَ شَرًّا، فَقَال: وَجَبَتْ، فَقُلْتُ: وَمَا وَجَبَتْ (١) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ! قَال: قُلْتُ: كَمَا قَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (أيمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَة بِخَيرٍ أَدْخَلَهُ الله الْجَنةَ! . قُلْنَا: وَثَلاثَة. قَال: (ثَلاثَةٌ). قُلْنَا (٢): وَاثْنَانِ. قَال: وَاثْنَانِ، ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنِ الْوَاحِدِ (٣). وخرَّجه في "الجنائز" فهذا (٤) الحديث تفرد به البُخَارِي رحمةُ اللهِ عليه.

١٤١٩ - (٤٩) مسلم. عَنْ أَبِي قَتَادَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مُرَّ عَلَيهِ بِجَنَازَةٍ فَقَال: (مُسْتَرِيح وَمُسْتَرَاح مِنْهُ). فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله مَا الْمُسْترِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ (٥) مِنْهُ؟ فَقَال: (الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا، وَالْعَبْدُ الْفَاجِر يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ) (٦). وفي لفظ آخر: (يَسْتَرِيحُ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا وَنَصَبِهَا إِلَى رَحْمَةِ الله عَزَّ وجَلَّ) (٧).

١٤٢٠ - (٥٠) وعَن أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَعَى (٨) لِلناسِ النجَاشِيَ فِي الْيَوْمِ الذِي مَاتَ فِيهِ، فَخَرَجَ بِهِمْ (٩) إِلَى الْمُصَلى وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ (١٠)


(١) قوله: "فقلت: وما وجبت" ليس في (ج).
(٢) في (أ): "قال".
(٣) البخاري (٣/ ٢٢٩ رقم ١٣٦٨)، وانظر (٢٦٤٣).
(٤) في (ج): "وهذا".
(٥) في (ج): "وما المستراح".
(٦) مسلم (٢/ ٦٥٦ رقم ٩٥٠)، البخاري (١١/ ٣٦٢ رقم ٦٥١٢)، وانظر (٦٥١٣).
(٧) في حاشية (أ): "بلغت مقابلة بالأصل فصح، ولله الحمد والمنة".
(٨) "نعى للناس النجاشي" أي: أعلمهم بموته.
(٩) قوله: "بهم" ليس في (ج).
(١٠) مسلم (٢/ ٦٥٦ رقم ٩٥١)، البخاري (٣/ ١١٦ رقم ١٢٤٥)، وانظر (١٣١٨، ١٣٢٧، ١٣٢٨، ١٣٣٣، ٣٨٨٠، ٣٨٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>