للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ، وَلا تَجْلِسُوا عَلَيهَا) (١). ولم يخرج البُخَارِي عن أبي مرثد في كتابه شيئًا.

١٤٥٧ - (٨٧) مسلم. عَنْ عَبُّادِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبيرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنهَا لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقاصٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيهِ أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَمُرُّوا بِجَنَازَتهِ فِي الْمَسْجِدِ فيصَلِّينَ عَلَيهِ، فَفَعَلُوا، فَوُقِف بِهِ عَلَى حُجَرِهِنَّ يُصَلِّينَ عَلَيهِ، أُخْرِجَ بِهِ مِنْ بَابِ الْجَنَائِزِ الذِي كَانَ إِلَى الْمَقَاعِدِ (٢)، فَبَلَغَهُنَّ أَنَّ الناسَ عَابُوا ذَلِكَ وَقَالُوا: مَا كَانَتِ (٣) الْجَنَائِزُ يُدْخَلُ بِهَا الْمَسْجِدَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ رَحِمَهَا الله (٤) فَقَالتْ: مَا أَسْرَعَ الناسَ إِلَى أَنْ يَعِيبُوا مَا لا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، عَابُوا عَلَينَا أَنْ يُمَرَّ بِجَنَازَةٍ (٥) فِي الْمَسْجِدِ، وَمَا صَلى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى سُهَيلِ بْنِ بَيضَاءَ إِلا فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ (٦). قَال مُسْلِم: سُهَيلُ بْنُ دَعْدٍ، وَبَيضَاءُ أُمُّهُ.

وفي لفظ آخر: فَقَالتْ: والله لَقَدْ صَلى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى ابْنَي بَيضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ: سُهَيلٍ، وَأَخِيهِ. لم يخرج البُخَارِي هذا الحديث.

١٤٥٨ - (٨٨) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَنهَا قَالتْ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كُلمَا كَانَ لَيلَتُهَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ الليلِ إِلَى الْبَقِيع فَيَقُولُ: (السَّلامُ عَلَيكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ، وَإنا إِنْ شَاءَ الله


(١) في هامش (أ): "إليها" وكتب فوقها: "صح".
(٢) "المقاعد" موضع قرب المسجد اتخذ للقعود والوضوء ونحو ذلك.
(٣) في حاشية (ج): "كان".
(٤) قوله: "رحمه الله" ليس في (أ).
(٥) في (أ) كتب فوقها "صح" وأضيف إليها بدل التاء المربوطة: "ته" أي: "جنازته" وكتب فوقها "صح".
(٦) انظر الحديث الذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>