للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَرَكاتُ الأَرْضِ] (١)؟ قَال: (زَهْرَةُ الدُّنْيَا). وقَال (٢): لَقَدْ حَمِدْنَاهُ حِينَ طَلَعَ. يَعنِي السَّائل. وفي بعضها: إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يَفْتَحُ الله عَلَيكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ" ثُمَّ ذَكَرَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا، فَبَدَأَ بِإحْدَاهُمَا وَثَنَّى بِالأُخْرَى، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَيَأْتِي الْخَيرُ بِالشَّرَّ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قُلنا: يُوحَى إلَيهِ، وَسَكَتَ الناسُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيرَ. وقال فيه: "أَوَ خَيرٌ هُوَ" ثَلاثًا. خرَّجه في "الجهاد" في باب "فضل النفقة في سبيل الله"، وخرَّج الَّذي قبله في كتاب "الرقاق".

١٥٩١ - (١٢) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ (٣) فَأَعْطَاهُمْ، حَتى إذَا نَفِدَ (٤) مَا عِنْدَهُ قَال: (مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبّرْهُ اللهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيرٌ (٥) وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ) (٦). وقع (٧) في بعض نسخ كتاب البخاري: ثُمَّ سَأَلُوه فأَعْطَاهُم ثَلاثَ مَرات، وفي بعضها: مَرَّتَان كما وقع (٨) في كتاب مسلم.

١٥٩٢ - (١٣) وخرَّج مسلم (٩) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا (١٠) وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا


(١) ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(٢) في (ج): "قال".
(٣) في (ج): "سألوا".
(٤) كتب عليها "صح" في (أ) وفي الهامش: "نَفَد" بفتح الفاء، وكتب عليها "صح".
(٥) في (ج): "خيرًا".
(٦) مسلم (٢/ ٧٢٩ رقم ١٠٥٣)، البخاري (٣/ ٣٣٥ رقم ١٤٦٩)، وانظر (٦٤٧٠).
(٧) في (ج): "ووقع".
(٨) قوله: "ومع" ليس في (ج).
(٩) قوله: "مسلم" ليس في (أ).
(١٠) "كفافًا" الكفاف: الكفاية بلا زيادة ولا نقص.

<<  <  ج: ص:  >  >>