للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أَوْ شِعْبًا (١)] (٢) وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ [واديًا أوْ] (٢) شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ) (٣) (٤).

١٦٠٠ - (٧) وعَنْهُ قَال: لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ قَسَمَ الْغَنَائِمَ في قُرَيشٍ، فَقَالتِ الأَنْصَارُ: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرٌ مِنْ دِمَائِهِمْ، وَإِنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عَلَيهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَمَعَهُمْ فَقَال: (مَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ). قَالُوا: هُوَ الَّذِي بَلَغَكَ، وَكَانُوا لا يَكْذِبُونَ. قَال: (أَمَا تَرْضَوْنَ أنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا إِلَى بُيُوتِهِمْ وَتَرْجِعُوا (٥) بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى بُيُوتِكُمْ، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَسَلَكَتِ (٦) الأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَ الأَنْصَارِ) (٧).

١٦٠١ - (٨) وعَنْهُ قَال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَينٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ وَغَيرُهُمْ بِذَرَارِيِّهِمْ وَنَعَمِهِمْ، وَمَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَئِذٍ عَشَرَةُ آلافٍ (٨)، وَمَعَهُ الطُّلَقَاءُ (٩)، فَأَدْبَرُوا عَنْهُ حَتى بَقِيَ وَحْدَهُ. قَال: فَنَادَى يَوْمَئِذٍ نِدَاءَينِ لَمْ يَخْلِطْ بَينَهُمَا شَيئًا قَال: الْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ فَقَال: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ) فَقَالُوا: لبَّيكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ. قَال: ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ فَقَال: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ) قَالُوا: لبَّيكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ، قَال: وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ


(١) "شعبًا" الشعب: ما انفرج بين جبلين. وقال ابن السكيت: هو الطريق في الجبل.
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (أ)، وهو ملحق في هامش (ج) وكتب فوقه "ح" و "صح".
(٣) في هامش (ج): "واديا الأنصار" وكتب فوقها "ح" و"صح".
(٤) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٥) في المطبوع من "صحيح مسلم": "وترجعون".
(٦) في (ج): "وسلك".
(٧) انظر الحديث رقم (٥) في هذا الباب.
(٨) في (أ): "عشرة ألف".
(٩) "الطلقاء" هم الذين أسلموا يوم فتح مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>