للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال أَنَسٌ: هَذَا حَدِيثُ عِمِّيَّةٍ (١). قَال: قُلْنَا لبَّيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَال: فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: فَايمُ اللهِ مَا أَتَينَاهُمْ حَتَّى هَزَمَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَال: فَقَبَضْنَا ذَلِكَ الْمَال، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الطَّائِفِ فَحَاصَرْنَاهُمْ أَرْبَعِينَ لَيلَةً، ثُمَّ رَجَعْنَا إلَى مَكَّةَ، فَنَزَلْنَا قَال: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعْطِي الرَّجُلَ الْمِائَةَ، ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ كَنَحْو مَا تَقَدم (٢). لم يخرج البخاري هذا اللفظ. وفي بعض طرقه: "وَمَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرَةُ آلافٍ مِن الطُّلَقَاءُ". "والطلقاء" بالواو بدل "من الطقاء" وهو الصحيح (٣)، والله أعلم. وقال: فَغَضَبَتِ الأنْصَارُ.

١٦٠٣ - (١٠) مسلم. عَنْ رَافِع بْنِ خَدِيجِ قَال: أَعْطى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَصَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ وَعُيَينَةَ بْنَ حِصْنٍ وَالأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَعْطى عَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ دُونَ ذَلِكَ، فَقَال عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:

أَتَجْعَلُ نَهْبِي وَنَهْبَ الْعُبَيدِ ... بَينَ عُيَينَةَ وَالأَقْرَعِ

فَمَا كَانَ بَدْرٌ وَلا حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ في الْمَجْمَعِ

وَمَا كُنْتُ دُونَ امْرِئٍ مِنْهُمَا ... وَمَنْ تَخْفِضِ الْيَوْمَ لا يُرْفَعِ

قَال: فَأَتَمَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِائَةً -وفي رواية-: وَأَعْطَى (٤) عَلْقَمَةَ بْنَ عُلاثَةَ مِائَةً (٥). ولا ذكر البخاري هذا الحديث.

١٦٠٤ - (١١) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيدٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا فَتَحَ حُنَينًا


(١) "عمية" أي: شدة، وروي بفتح العين وتخفيف الياء، أي حدثني به عمي.
(٢) انظر الحديث رقم (٥) في هذا الباب.
(٣) "وهو الصحيح" أي أن أصح الروايتين "عشرة
آلاف والطلقاء" بالعطف. لأن عشرة آلاف شهدوا الفتح ثم انضم إليهم الطلقاء فكانوا اثني عشر ألفًا.
(٤) قوله: "وأعطى" ليس لا (أ).
(٥) مسلم (٢/ ٧٣٧ - ٧٣٨ رقم ١٠٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>