للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذَلِكَ الْجَزَعُ لأَقْرَرْتُ بِهَا عَينَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (١). لم يخرج البخاري حديث أبي هريرة في قصة أبي طالب.

٣٥ - (١٠) مسلم. عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفان - رضي الله عنه - قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنهُ لا إِلَهَ إِلا اللهُ دَخَلَ الْجَنةَ) (٢). لم يخرج البخاري حديث عثمان هذا.

٣٦ - (١١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: كُنَّا مَعَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في مَسِيرٍ قَال: فَنَفِدَتْ أَزْوَادُ الْقَوْمِ، قَال: حَتَّى هَمَّ بِنَحْرِ بَعْضِ حَمَائِلِهِمْ (٣)، قَال: فَقَال عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ جَمَعْتَ مَا بَقِيَ مِنْ أَزْوَادِ الْقَوْمِ فَدَعَوْتَ اللهَ عَلَيهَا، قَال: فَفَعَلَ، فَجَاءَ ذُو الْبُرِّ بِبُرِّهِ، وَذُو التَّمْرِ بِتَمْرِهِ، قَال: وَقَال مُجَاهِدٌ: وَذُو النَّوَاةِ بِنَوَاهُ (٤)، قُلْتُ: وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ بِالنوَى؟ قَال: يَمُصُّونَهُ، وَيَشْربونَ عَلَيهِ الْمَاءَ. قَال: فَدَعَا عَلَيهَا، قَال (٥): حَتى مَلأَ الْقَوْمُ أَزْودَتَهُمْ، قَال: فَقَال عِنْدَ ذَلِكَ: (أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلا دَخَلَ الْجَنةَ) (٦). وفي لفظ آخر: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ -شَكَّ الأَعْمَشُ- قَال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ أَذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نَوَاضِحَنَا فَأَكَلْنَا وَادَّهَنا. فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (افْعَلُوا).


(١) انظر الَّذي قبله.
(٢) مسلم (١/ ٥٥ رقم ٢٦).
(٣) "حمائلهم": هي الإبل التي يحمل عليها.
(٤) في (ج): "وذو النوى بنواته".
(٥) قوله: "قال" ليس في (ج).
(٦) مسلم (١/ ٥٥ رقم ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>