للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٧٥ - (١٨) مسلم. عَنْ عُمَرَ بن الخَطاب - رضي الله عنه - قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا أَقْبَلَ اللَّيلُ وَأَدْبَرَ النهَارُ وَغَابَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ) (١).

١٦٧٦ - (١٩) وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ قَال: (يَا فُلانُ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا) (٢) فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ عَلَيكَ نَهَارًا. قَال: (انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا) قَال: فَنَزَلَ فَجَدَحَ فَأَتَاهُ بِهِ (٣) فَشَرِبَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَال بِيَدِهِ: (إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا، وَجَاءَ اللَّيلُ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطر الصَّائِمُ) (٤). وفي لفظ آخر: (إِذَا رَأَيتُمُ اللَّيلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا -وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ- فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ). وذكر (٥) البخاري في بعض طرقه: أَنَّ الرَّجُل إِنمَا جَدَحَ فِي الْمَرَّةِ الرَّابِعة مِمَّا أمَرَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وفي كُلِّ ذَلِكَ يُراجِعُه، وفي أخرى: أنَّه جدَحَ فِي الثالثةِ، وَلم يَقُلْ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: "إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ"، وَلا قَال: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ.

١٦٧٧ - (٢٠) وذَكَرَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالتْ: أَفْطرنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ غَيمٍ، ثمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. قِيلَ لِهِشَامٍ -يَعنِي ابْن عُروَةَ- فَأُمِرُوا بِالْقَضَاءِ، قَال: بُدّ مِنْ قَضَاءٍ. وَقَال مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ هِشَامًا قَال (٦):


(١) مسلم (٢/ ٧٧٢ رقم ١١٠٠)، البخاري (٤/ ١٩٦ رقم ١٩٥٤).
(٢) "فاجدح لنا": هو بجيم ثم حاء مهملة، وهو خلط الشيء بغيره، والمراد هنا خلط السويق بالماء وتحريكه حتى يستوي.
(٣) قوله: "به" ليس في (أ).
(٤) مسلم (٢/ ٧٧٢ رقم ١١٠١)، البخاري (٤/ ١٧٩ رقم ١٩٤١)، وانظر (١٩٥٥، ١٩٥٦، ١٩٥٨، ٥٢٩٧).
(٥) في (ج): "ذكر".
(٦) قوله: "قال" ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>