للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال لَهَا: مَا شَأنُكِ؟ قَالتْ: أَخُوكَ أبو الدَّرْدَاءِ لَيسَ لَهُ حَاجَة فِي الدُّنْيَا، فَجَاءَ أبو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَقَال: كُلْ فَإنِّي صَائِم. قَال: مَا أَنَا بآكلٍ حَتى تَأكُلَ، فَأَكَلَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيلُ ذَهَبَ أبو الدَّرْدَاء يَقُومُ، فَقَال: نَمْ، فَنَامَ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ، فَقَال: نَمْ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ الليلِ قَال سَلْمَانُ: قُمِ الآنَ، قَال: فَصَليَا (١)، فَقَال لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيكَ حَقا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيكَ حَقا، وَلأهْلِكَ عَلَيكَ حَقا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَق حَقهُ، فَأَتي النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (صَدَقَ سَلْمَانُ) (٢). خزجه في باب "من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع ولم ير عليه قضاء إذا كان أوفق له "وفي باب" صنع الطعام للضيف" من كتاب "الأدب".

١٧٧٦ - (٣) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِم فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتمَّ صَوْمَهُ فَإِنمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ) (٣). [وعند البخاري: "فَأَكَلَ وَشَرِبَ"] (٤).


(١) في (ج): "فصلينا".
(٢) البخاري (٤/ ٢٠٩ رقم ١٩٦٨)، وانظر (٦١٣٩).
(٣) مسلم (٢/ ٨٠٩ رقم ١١٥٥)، البخاري (٤/ ١٥٥ رقم ١٩٣٣)، وانظر (٦٦٦٩).
(٤) ما بين المعكوفين ليس في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>