للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَجِّكَ فَاصْنَعْهُ فِي عُمْرَتِكَ) (١).

١٨٢٨ - (٦) وعَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: لَيتَنِي أَرَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ يُنْزَلُ عَلَيهِ. فَلَمَّا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْجِعْرَانَةِ وَعَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثَوْبٌ قَدْ أُظِلَّ (٢) بِهِ عَلَيهِ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ عُمَرُ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيهِ جُبَّةٌ مُتَضَمِّخٌ بِطِيبٍ فَقَال يَا رَسُولَ اللهِ! كَيفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ فِي جُبَّةٍ بَعْدَ مَا تَضَمَّخَ بِطِيبٍ؟ فَنَظرَ إِلَيهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَاعَةً، ثُمَّ سَكَتَ، فَجَاءَهُ الْوَحْيُ، فَأَشَارَ عُمَرُ بيَدِهِ إِلَى يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ تَعَال (٣)، فَجَاءَ يَعْلَى فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ، فَإِذَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُحْمَرُّ الْوَجْهِ يَغِطُّ (٤) سَاعَةً، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، فَقَال: (أَينَ الَّذِي سَأَلَنِي عَنِ الْعُمْرَةِ أنِفًا؟ )، فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ فَجِيءَ بِهِ، فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (أَمَّا الطِّبُ الَّذِي بِكَ فَاغْسِلْهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَأَمَّا الْجُبَّةُ فَانْزِعْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ مَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ) (٥). وفِي لفظِ آخر: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ بِالْجِعرَانَةِ قَدْ أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ وَهُوَ مُصَفِّرٌ لِحْيَتَهُ وَرَأسَهُ (٦) وَعَلَيهِ جُبَّةٌ، فَقَال يَا رَسُولَ اللهِ: إِنِّي أَحْرَمْتُ بِعُمْرَةٍ وَأَنَا كَمَا تَرَى! فَقَال: (انْزِعْ عَنْكَ الْجُبَّةَ، وَاغْسِلْ عَنْكَ الصُّفْرَةَ، وَمَا كُنْتَ صَانِعًا فِي حَجِّكَ فَاصْنَعْهُ فِي عُمْرَتِكَ). وفِي آخر (٧): قَال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَيهِ جُبَّةٌ بِهَا أَثَرٌ مِنْ خَلُوقٍ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَحْرَمْتُ بِعُمْرَةٍ فَكَيفَ أَفْعَلُ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ فَلَمْ يَرْجِعْ إلَيهِ،


(١) مسلم (٢/ ٨٣٦ رقم ١١٨٠)، البخاري (٣/ ٣٩٣ رقم ١٥٣٦) وانظر أرقام (١٧٨٩، ١٨٤٧، ٤٣٢٩، ٤٩٨٥).
(٢) في (ج): "أطل".
(٣) في (أ): "تعالى".
(٤) "يغط" الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نفس النائم.
(٥) انظر الحديث الذي قبله.
(٦) في (ج): "رأسه ولحيته".
(٧) في (ج): "وفي لفظ آخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>