للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَحِلَّ حَتى يبلَغَ (١) الْهَدْيُ مَحِلّهُ (٢).

١٩٢٣ - (٧) وعَنْ أَبِي مُوسَى فِي هَذَا الحَدِيثِ قَال: قَدِمْتُ عَلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ، فَقَال: (بِمَ أَهْلَلْتَ؟ ) قُلْتُ (٣): أَهْلَلْتُ بِإِهْلال النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (هَلْ سُقْتَ مِنْ هَدْيٍ؟ ) قُلْتُ: لا. قَال: (فَطُف بِالْبَيتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ حِلَّ). فَطُفْتُ بِالْبَيتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ أَتَيتُ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي فَمَشَطتنِي وَغَسَلَتْ رَأسِي، فَكُنْتُ أُفْتِي الناسَ بِذَلِكَ فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ وإِمَارَةِ عُمَرَ، فَإِنِّي لَقَائِمٌ بِالْمَوْسِمِ إِذْ جَاءَنِي رَجُل فَقَال: إِنكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي شَأنِ النسُكِ! فَقُلْتُ: أيُّهَا الناسُ مَنْ كُنَّا أَفتينَاهُ بِشَيءٍ فَلْيَتئِدْ، فَإِنَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَادِمٌ عَلَيكُمْ فَبِهِ (٤) فَأتَمُّوا، فَلَمَّا قَدِمَ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَا هَذَا الذي أَحْدَثْتَ فِي شَأنِ النُسُكِ؟ ! قَال: إِنْ نَأخُذْ بِكِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ الله قَال {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لله}، وَإِنْ نَأخُذْ بِسُنةِ رَسُولِ اللهِ (٥) فَإِنَّ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَحِلَّ حَتى نَحَرَ الْهَدْيَ (٦).

وفِي لفظٍ آخر: قَال كَانَ بَعَثَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْيَمَنِ. قَال: فَوَافَقْتُهُ فِي الْعَامِ الذي حَجَّ فِيهِ، فَقَال لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (يَا أَبَا مُوسَى كَيفَ قُلْتَ حِينَ أَحْرَمْتَ؟ ) قَال: قُلْتُ: لبَّيكَ إِهْلالًا كَإِهْلالِ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وذكر الحديث. لم يذكر البخاري قول الرجل لأبي موسى إلى: "فَأتَمُّوا". [وقال فِي بَعْضِ طُرقِه: بَعَثَنِي إِلَى قَوْمِي بِاليَمَنِ] (٧).


(١) في (ج): "بلغ".
(٢) مسلم (٢/ ٨٩٤ - ٨٩٥ رقم ١٢٢١)، البخاري (٣/ ٤١٦ رقم ١٥٥٩)، وانظر (١٥٦٥، ١٧٢٤، ١٧٩٥, ٤٣٤٦, ٤٣٩٧).
(٣) في (ج): "قال قلت".
(٤) في (أ): "فيه".
(٥) في (ج): "نبينا - صلى الله عليه وسلم -".
(٦) انظر الحديث الذي قبله.
(٧) ما بين المعكوفين ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>