للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٦٢ - (٢) خرَّج عَنِ الْمِسْوَرِ (١) بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ قَالا: خَرَجَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - زَمَنَ الْحُدَيبيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِائَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتى إذَا كَانُوا بِذِي الْحُلَيفَةِ قَلَّدَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْهَدْيَ وَأَشْعَرَ وَأَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ (٢) (٣). لم يخرج مسلم عن المسور ومروان في هذا شيئًا.

١٩٦٣ - (٣) مسلم. عَن أَبي حَسَّان الأَعْرَج قَال: قَال رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْهُجَيمِ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا هَذِه (٤) الْفُتْيَا التي قَدْ تَشَغفَتْ (٥) أَوْ تَشَغبَتْ بالناسِ (٦)، أَنَّ مَنْ طَافَ بِالْبَيتِ فَقَدْ حَلَّ؟ فَقال: سُنةُ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - وَإِنْ رَغِمْتُمْ (٧) (٨).

١٩٦٤ - (٤) وعَنْهُ، قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ هَذَا الأَمْرَ قَدْ تَفَشَّغَ (٩) بِهِ الناس (١٠) مَنْ طَافَ بالْبَيتِ فَقَدْ حَلَّ الطوَافُ عُمْرَةٌ؟ فَقَال: سُنةُ نَبِيّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - وَإِنْ رَغَمْتُمْ (٧) (١١).

١٩٦٥ - (٥) وعَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، عَن عَطَاءٍ قَال: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لا يَطوفُ بِالْبَيتِ حَاجٌّ وَلا غَيرُ حَاج إلا حَلَّ. قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مِنْ أَينَ يَقُولُ (١٢) ذَلِكَ؟ قال: مِنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيتِ الْعَتِيقِ} (١٣) قُلْتُ:


(١) في (أ): "مسور".
(٢) في (ج): "بعمرة".
(٣) البخاري (٣/ ٥٤٢ رقم ١٦٩٤)، وانظر (١٨١١، ٢٧١١، ٢٧٣١, ٤١٥٧, ٤١٧٨, ٤١٨٠).
(٤) في هامش (ج): "هذا" وفوقها "خ".
(٥) "قد تشغفت": علقت بالقلوب وشغفوا بها.
(٦) "تشغبت بالناس" خلطت عليهم أمرهم.
(٧) في (ج): "زعمتم".
(٨) مسلم (٢/ ٩١٢ رقم ١٢٤٤).
(٩) "قد تفشغ": انتشر وفشا بين الناس.
(١٠) في (ج): "للناس"، وفي مسلم "بالناس".
(١١) انظر الحديث الذي قبله.
(١٢) في (أ): "تقول".
(١٣) سورة الحج، الآية (٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>