خالفه الأوزاعي، وحرب بن شداد، وأبو معاوية النحوي، وعلي بن المبارك، وحسين المعلم، فرووه عن يحيى بن أبي كثير، عن سالم مولى المهري عن عائشة دون ذكر أبي سلمة، فانفرد عكرمة بن عمار بزيادة أبي سلمة في الإسناد. وكما هو معروف، فإن رواية عكرمة بن عمار عن يحيى مضطربة قال أحمد: عكرمة مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير. وقال ابن المديني: أحاديث عكرمة عن يحيى بن أبي كثير مناكير ليست بذاك كان يحيى بن سعيد يضعفها. وقال البخاري: مضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير. وقال أبو داود: ثقة وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير فيه اضطراب. وقال النسائي: ليس به بأس إلا في حديث يحيى بن أبي كثير. ينظر: «التهذيب» (٧/ ٢٢) . وقال الحافظ في «التقريب» (٢/ ٣٠) : صدوق يغلط، وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير اضطراب. اهـ. ومخالفة الأوزاعي عند أبي عبيد في «كتاب الطهور» (ص ٣٧٧) ، وأبو عوانة (١/ ٢٣٠) . وابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ٥٧) رقم (١٤٨) . ومخالفة حرب بن شداد عن الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١/ ٣٨) ومخالفة أبي معاوية النحوي عند أبي عبيد في «كتاب الطهور» (ص ٣٨٢) ، وابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ٥٧- ٥٨) رقم (١٤٨) . ومخالفة علي بن المبارك عند أبي عوانة (١/ ٢٣٠) . ومخالفة حسين المعلم عند ابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ٥٧) رقم (١٤٨) . فهؤلاء الخمسة الثقات خالفوا عكرمة بن عمار، فلم يذكروا أبا سلمة في الإسناد. وقد رجح أبو زرعة رواية الأوزاعي، وحسين المعلم، كما في «العلل» لابن أبي حاتم (١/ ٥٧- ٥٨) رقم (١٤٨) . ومما يدل على أن عكرمة بن عمار وهم في هذه الرواية أن جماعة تابعوا يحيى بن أبي كثير، فرووا الحديث عن سالم، عن عائشة، ولم يذكروا أبا سلمة. فأخرجه مسلم (١/ ٢١٤) كتاب «الطهارة» ، باب وجوب غسل الرجلين، حديث (٢٥/ ٢٤٠) ، وأبو عوانة (١/ ٢٣٠) والبيهقي (١/ ٦٩) كتاب «الطهارة» ، باب الدليل على أن فرض الرجلين الغسل، من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن سالم مولى شداد قال: دخلت على عائشة زوج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم توفي سعد بن أبي وقاص، فدخل عبد الرّحمن بن أبي بكر، فتوضأ عندها فقالت: يا عبد الرّحمن أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ويل للأعقاب من النار» . وأخرجه مسلم (١/ ٢١٤) كتاب «الطهارة» ، باب وجوب غسل الرجلين، حديث (٢٥/ ٢٤٠) من طريق نعيم بن عبد الله المجمر، عن سالم، عن عائشة وأخرجه مسلم (١/ ٢١٤) كتاب «الطهارة» ، باب-[.....]