للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على وجه الأرض، منها قصر يزعم الأهلون أنه كان لبلقيس، وكان به عرشها ولذلك يعرف عندهم بقصر بلقيس١. كا زار خرائب "صرواح" أحمد فخري من المتحف المصري في القاهرة، وصور أنقاض معبد "المقه" وعددًا من الكتابات التي ترجم بعضها الأستاذ "ركمنس" ٢M Ryckmans.

ولم تكن "مرب"، أي "مأرب" عاصمة سبأ في هذا الوقت، بل كانت مدينة من مدن سبأ الكبرى، ولعلها كانت العاصمة السياسية ومقر الطبقة المتنفذة في سبأ، أما "صرواح" فكانت العاصمة الروحية، فيها معبد الإله الأكبر، وبها مقر الحكام الكهنة "المكربون" وقد وجه "المكربون" عنايتهم كما رأينا نحو مأرب، فأقاموا بها معبد "المقه" الكبير والقصور الضخمة وسكنوا بها في فترات، وأقاموا عندها سد مأرب الشهير، فكأنهم كانوا على علم بأن عاصمة سبأ، ستكون مأرب، لا مدينتهم صرواح. وقد يكون لمكان مأرب دخل في هذا التوجه.


١ رحلة في بلاد العربية السعيدة من مصر إلى صنعاء "٢/ ٣٤" فما بعدها.
٢ Le Museon, LXI, ٣-٤, ١٩٤٨, P. ٢١٥, A. Fakhry.An Archeological Journey to Yemen, I. Cairo, ١٩٥٢, n, Cairo, ١٩٥٢, The Publication of the Inscriptions, by G. Ryckmans, HI, Cairo, ١٩٥١

<<  <  ج: ص:  >  >>