للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني والعشرون: مملكتا ديدان ولحيان]

قلت في نهاية كلامي على حكومة معين أن جالية من المعينيين كانت تقيم في "العلا" أي "ددن" "ديدان"، وأن "ديدان" كانت مستوطنة معينية في الأصل، وقد استقلت بشئونها بعد ضعف حكومة معين، إذ انقطعت صلتها بأمها في اليمن، وحكمها ملوك منهم نسميهم ملوكًا ديدانيين.

وأول من لفت الأنظار إلى "ديدان" هو السائح "جارلس مونتاكو دوتي"١ فقد رحل سنة ١٨٧٦ إلى أرض مدين، ولم يبال في أثناء رحلته براحته ولا بما قد تتعرض له حياته من أخطار، ثم زار مواضع عديدة آثارية مثل "مدائن صالح" و "الحجر" و"العلا" وكتب رحلته هذه كتابة لا تزال تعد من خيرة ما كتب في هذا الموضوع في الأدب الإنكليزي، وبذلك لفت الأنظار إلى هذه البقعة الآثارية التي حكمتها مختلف الشعوب، وتكدست في أرضها آثارها متداخلة بعضها ببعض.

ثم جاء بعد "دوتي" رحالون آخرون، فزاروا هذه المواضع منهم: "يوليوس أويتنك"٢ و "جارلس هوبر"٣ و"جوسن"٤. و "سافينة"٥.


١ charles Montague Doughty
٢ julius Euting
٣ charles huber
٤ Patre jausen
٥ Savignac

<<  <  ج: ص:  >  >>