للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العقيقة]

وإذا كانت نهاية الإنسان عند الجاهليين مقترنة بالدم، فإن مبدأ حياته مقترن عندهم بالدم كذلك. لقد كان عادتهم ذبح شاة عند ميلاد مولود وتلطيخ شيء من دمها برأس المولود، ويقال لهذه الذبيحة "العقيقة"، وهي كلمة جاهلية وردت في الشعر الجاهلي١. وتذبح عادة في اليوم السابع من ميلاد المولود٢. وقد أقر الإسلام ذلك، فوردت الكلمة في الحديث. ويذكر علماء اللغة أن معنى العقيقة هو شعر كل مولود يخرج على رأسه في بطن أمه، وأنه قيل للشاة المذبوحة لذبحها عند الاحتفال بحلق هذا الشعر. وقد كانوا يعيرون من لم تحلق عقيقته، إذ يرون في ذلك منقصة لا تليق بالرجل الكامل٣.

ويستقبل المولود بدلك حنكه بالتمر الممضوغ، أو الحلو مثل عسل النحل،


١ تاج العروس "٧/ ١٥"، اللسان "١٢/ ١٢٩".
٢ فهارس البخاري "ص٣٣٣".
٣ في شعر منسوب إلى امرئ القيس:
يا هند لا تنكحي بوهة ... عليه عقيقته أحسبا
تاج العروس "٧/ ١٥"، البخاري "كتاب العقيقة" حديث "١"، عمدة القاري "٣١/ ٨٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>