للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحمس والطلس والحلة]

والأخباريون يذكرون أن الطائفين بالبيت كانوا على صنفين: صنف يطوف عريانًا، وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عريانًا بـ"الحِلة". أما الذين يطوف بثيابهم، فيعرفون بـ"الحمس"١. وأضاف بعض أهل الأخبار إلى هذين الصنفين، صنفًا ثالثًا قالوا له: "الطلس"٢.

وقبائل الحلة من العرب: تميم بن مر كلها غير يربوع، ومازن، وضبة، وحميس، وظاعنة، والغوث بن مر، وقيس عيلان بأسرها ما خلا ثقيفًا وعدوان، وعامر بن صعصعة، وربيعة بن نزار كلها. وقضعة كلها ما خلا علافًا وجنابًا. والأنصار وخثعم، وبجيلة، وبكر بن عبد مناة بن كنانة، وهذيل بن مدركة، وأسد وطيء، وبارق. وقد ذكر هذه الأسماء "محمد بن حبيب"٣. وذكرها "اليعقوبي" على هذا النحو: تميم وضبة ومزينة والرباب وعكل وثور وقيس عيلان كلها ما خلا عدوان وثقيف وعامر بن صعصعة وربيعة بن نزار كلها، وقضاعة وحضرموت وعك وقبائل من الأزد٤.

وهم يذكرون أن "الحلة" ما عدا الحمس وأنهم كانوا يطوفون عراة إن لم يجدوا ثياب أحمس، وكانوا يقصدون من طرحهم ثيابهم طرحهم ذنوبهم معها٥. ويذكرون أنهم كانوا يقولون: "لا نطوف في الثياب التي قارفنا فيها الذنوب"، "ولا نعبد الله في ثياب أذنبنا فيها"، "ولا نطوف في ثياب عصينا الله فيها"، وذكر أنهم "كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم وقالوا لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها، فيلقونها عنهم، ويسمون ذلك الثوب اللقى"٦. وفي رواية أن من يطوف


١ تفسير الطبري "٢/ ١٧٠"، البخاري، "كتاب الحج، الباب ٩١"، "كتاب التفسير، الباب ٣٥"، البلدان "٤/ ٦٢٠ وما بعدها"، الأزرقي "١/ ١١٣" اليعقوبي "١/ ٢٢٦"، "النجف ١٩٦٤م"، المحبر "١٧٨"، ابن هشام "١/ ٢١٢"، الكشاف "١/ ٢٥٦"، شرح حماسة أبي تمام، للتبريزي "١/ ٧"، شرح المفضليات، للأنباري "٢٥٩"، ابن رشيق، العمدة "٢/ ١٨٨"، ابن الفقيه، مختصر كتاب البلدان "١٨".
٢ المحبر "١٧٨ وما بعدها".
٣ المحبر "١٧٩".
٤ اليعقوبي "١/ ٢٢٦"، "النجف ١٩٦٤م".
٥ الروض الأنف "١/ ١٣٣".
٦ الأزرقي "١/ ١١٧"، اللسان "٢٠/ ١٢٢"، الكشاف "٢/ ٦٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>