للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أمراء غساسنة]

وذكر الأخباريون أميرًا جفنيًّا دعوه "جفنة من النعمان الجفني"، قالوا إنه غزا الحيرة في أثناء ذهاب النعمان بن المنذر الذي قتله كسرى إلى البحرين، فأصاب في الحيرة ما أحب. وذكروا أنه هو الذي عناه عدي بن زيد العبادي في قصيدة مطلعها:

سَما صَقرٌ فأشعل جانِبَيها ... وَألهاكَ المُرَوَّحُ وَالغَريبُ١

وذكر "أبو حنيفة الدينوري" اسم رجل من غسان، دعاه "خالد بن جبلة الغساني"، قال عنه: "قالوا: وإن خالد بن جبلة الغساني غزا النعمان بن المنذر، وهو المنذر الأخير، وكانا منذرين. ونُعمانين، فالمنذر الأول هو الذي قام بأمر بهرام جور، والمنذر الثاني الذي كان في زمان كسرى أنو شروان، وكان عمال كسرى على تخوم أرض العرب، فقتل من أصحاب المنذر مقتلة عظيمة، واستاق إبل المنذر وخيله، فكتب المنذر إلى كسرى أنو شروان يخبره بما ارتكبه منه خالد بن جبلة"٢. وقد ذكره في موضع آخر، في أثناء كلامه على ذهاب "كسرى" إلى قيصر، إذ قال: "وسار كسرى حتى. انتهى إلى اليرموك، فخرج إليه خالد بن جبلة الغساني فقراه، ووجه معه خيلًا حتى بلغ قيصر"٣.


١ الأغاني "٢/ ١١٧ وما بعدها"، "طبعة دار الكتب".
٢ الأخبار الطوال "ص٦٨".
٣ الأخبار الطوال "ص٩١".

<<  <  ج: ص:  >  >>