للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المجلد الرابع عشر]

[الفصل الثاني بعد المئة: القوافل]

[مدخل]

...

الفصل الثاني بعد المائة: القوافل

وتنقل التجارة البرية بطرق القوافل؛ وذلك لضمان حماية الأموال والتجارة والأرواح. و"القافلة": الرفقة القفال والمبتدأة في السفر١, وذكر علماء اللغة أن "القافلة": العير كذلك. وذكر بعض منهم أن "العير": الإبل التي تحمل الميرة، أو كل ما امتِيرَ عليه إبلًا كانت أو حميرًا أو بغالًا٢. وقد أطلق أهل السير والتأريخ ومن تحدث عن وقعة بدر: لفظة "العير" على قافلة قريش التي كان يرأسها "أبو سفيان"، كما أطلق بعضهم "ركبان قريش" على من كان مع "أبي سفيان" من تجار قريش، معهم أموالهم وتجارتهم من بلاد الشام٣. ونجد كتب السير والتواريخ تطلق لفظة العير على قوافل قريش بغير حصر، مهما كان حملها, فلما تحدثوا عن سرية "حمزة" إلى العيص استعملوا لفظة "عير" لقريش، واستعملوا هذه اللفظة في مناسبات أخرى، مما يدل على أنهم أرادوا بها قافلة، أي: جماعة من جماعات السفر، مهما كان حملها.

والركبان والركب: ركاب الإبل. وقال بعض علماء اللغة: الركب: ركبان


١ تاج العروس "٨/ ٨٣"، "قفل".
٢ تاج العروس "٣/ ٤٣٣"، "عير"، تفسير الطبري "١٣/ ١١ وما بعدها"، تفسير القرطبي "٩/ ٢٣٠ وما بعدها"، اللسان "٤/ ٦٢٤"، "عير".
٣ الطبري "٢/ ٤٢١"، "ذكر وقعة بدر الكبرى".

<<  <  ج: ص:  >  >>