للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوأد]

والوأد من ذيول الفقر. وقد جاء ذكره في الآية: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ، بأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} ١. والوأد على ما يذكر علماء التفسر وأهل الأخبار هو دفن البنات وهن أحياء، وذلك خوفًا من العار أو لوجود نقص فيها أو مرض أو قبح كأن تكون زرقاء أو شيماء أو برشاء أو كسحاء وأمثال ذلك، وهي من الصفات التي كان يتشاءم منها العرب٢، أو خوفًا من الفقر والجوع، أو مخافة العار والحاجة٣.

ورجع "القرطبي" أسباب الوأد لخصلتين: "إحداهما، كانوا يقولون: إن الملائكة بنات الله، فألحقوا البنات به. الثانية، إما مخافة الحاجة والإملاق وإما خوفًا من السبي والاسترقاق"٤. وذكر غيره أن سنين شديدة كانت تنزل بالناس تكون قاسية على أكثرهم، ولا سيما على الفقراء، فيأكلون "العِلْهِز".


١ سورة التكوير، الآية ٧.
٢ بلوغ الأرب "٣/ ٤٣"، اللسان "٣/ ٤٤٢"، "وأد".
٣ تاج العروس "٢/ ٥٢٠"، "وأد". اللسان "٣/ ٤٤٢".
٤ القرطبي، الجامع "١٩/ ٢٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>