للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السلع]

والأدم والزبيب والصمغ والطيب والتبر والبرد واليمانية والثياب العدنية والأسلحة ومصنوعات الحديد والمعادن الأخرى، هي من أهم السلع الرئيسية التي تتكون منها تجارة قريش. وبعض هذه السلع مهم وغال ومطلوب. فكان تجار مكة يشترونه من معادنه ومواضعه، ويبيعونه في الأماكن التي تبحث عنها، وتربح من ذلك ربحًا كبيرًا. وقد كانت "الأدم" على رأس الأموال التي تاجرت بها، حتى أن قريشًا كانت قد جعلتها على رأس الهدايا والألطاف التي كانت تهديها إلى الملوك والرؤساء وأكابر الناس. فلما ذهب "أبو سفيان" إلى العراق، ووصل إلى "كسرى" كما يزعم أهل الأخبار، أهدى إليه أدمًا وخيلًا، فقبل "كسرى بن هرمز" الخيل ورد الأدم١. ولما أرسلت "قريش" "عبد الله بن أبي ربيعة" و"عمرو بن العاص بن وائل" إلى النجاشي ومعهما هدايا مما يستطرف من متاع مكة، وكان من أعجب ما يأتيه منها الأدم، جمعت له أدمًا كثيرًا، ولم تترك من


١ الأغاني "١٢/ ٤٦"، العقد الفريد "٢/ ٢١"، "لجنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>