للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فلسطين الثالثة]

لقد ذهب "كوسان دي برسفال" "caussin. de perceval" إلى أن "كيسوس" "kaisus،caisus" المذكور عند "بروكوبيوس" و"نونوسوس" "nonnosus" هو "امرؤ القيس"١.

ذكر "بروكوبيوس"، أن القيصر "يوسطنيانوس" "juslinianus"، أرسل رسولًا هو "يوليانوس" "julianus" إلى "esimiphaaeus" "السميفع أشوع" ليطلب منه بحكم رابطة الدين والمصالح المشتركة تنصيب أحد أبناء الأشراف ورؤساء القبائل واسمه "kaisus" "caisus" على "معد" "maddeni"، وأن يرسل قوة كبيرة من رجاله يشتركون مع الـ"سرسين" والـ"massenin" في غزو مملكة الفرس٢. وكان "كيسوس" هذا قد قتل أحد أقارب "esimiphaaeus" والتجأ إلى البادية، ولم يقم أي منهما بالغزو، ولم يذكر "بروكوبيوس" شيئًا آخر عن "كيسوس" هذا، أي "قيس"، وقد كانت سفارة "يوليانوس" إلى الحميرين قبل موت "قباذ" أي قبل سنة "٥٣١م"٣.

وفي الخبر إشارة إلى شجاعة "قيس" وكفاءته وحزمه، لهذه الأسباب ولأسباب سياسية أخرى رغب القيصر في تعيينه رئيسًا على معد.

وذكر "نونوسوس" أن القيصر "يوسطنيانوس" كلفه الذهاب في سفارة إلى "kaisos" "قيس" حفيد "الحارث" "aretas" ورئيس قبيلتين عظيمتين من أعظم قبائل الـ"سرسينوي" "saracynoi" هما "kindyoi" كندة و"معد" "maadynoi" لمواجهته ودعوته للذهاب إلى الإمبراطور إذا أمكنه ذلك. فذهب إليه، ونفذ أوامر القيصر، وعاد إلى بلده سالمًا. وكان القيصر "أنسطاسيوس" "anastasius" قد كلف جد "نونوسوس" أن يذهب إلى الحارث ليعقد عهدًا معه، كما أن القيصر "يوسطينوس"، كلف أبا "نونوسوس" وهو "إبراهام" "إبراهيم" إن يذهب إلى "المنذر" "alamoundaros" رئيس الـ"سرسينوي" لمفاوضته في فك أسر قائدين كانا أسيرين لديه هما "تيموستراتوس"


١ Olinder, p. ١١٤, Caussin de Perceval, Essai, II, P. ٣١٧
٢ Procopius, History of the Wars, P. ١٩٣, I, XX, ٩-١٣
٣ Olinder, P. ١١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>