للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مبدأ النسيء]

ويرجع أهل الأخبار مبدأ إدخال النسيء إلى الجاهليين إلى "عمرو بن لحي" أو إلى "القلمس"، وهو "حذيفة بن فقيم بن عامر بن الحارث"، أو "حذيفة بن عبد بن فقيم"١، أو "نعيم بن ثعلبة"٢، أو "قلع بن حذيفة بن عبد بن فقيم"، أو آخرون٣. وذلك أن العرب كانوا لا يكبسون، إلى أن جاورتهم اليهود في يثرب، فأرادوا "أن يكون حجهم في أخصب وقت من السنة وأسهلها للتردد في التجارة، ولا يزول عن مكانه، فتعلموا الكبس من اليهود"٤. فصار النسيء عادة من عادات العرب منذ ذلك الحين إلى منعه في الإسلام.

وكانت النَّسَأة في بني مالك بن كنانة، وكان أولهم القلمس حذيفة بن عبد بن فُقيم بن عديّ بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، ثم ابنه قلع بن حذيفة، ثم عباد بن قلع، ثم "قلع بن عبّاد قلع" ثم أمية بن قلع


١ بلوغ الأرب "٣/ ٧١"، نهاية الأرب "١/ ١٦٥"، "حذيفة بن عبد بن نهم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة"، المحبر "١٥٧"، تاج العروس "٤/ ٢٢٢"، تفسير الطبرسي "٥/ ٢٩"، "طبعة طهران".
٢ الروض الأنف "١/ ٤١"، تفسير الطبرسي "٥/ ٢٩"، "طهران"، تفسير الخازن "٢/ ٢٢١"، تفسير القاسمي "٨/ ٣١٤٣"، البحر المحيط "٥/ ٣٩".
٣ تاج العروس "١/ ٤٥٦ وما بعدها"، "الكويت".
٤ بلوغ الأرب "٣/ ٧١".

<<  <  ج: ص:  >  >>