للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم عوف بن أمية، ثم جنادة بن أمية بن عوف بن قلع١. وذكر أن أول من نسيء قلع، نسأ سبع سنين، ونسأ أمية إحدى عشرة سنة٢. وذكر عن "ابن إسحاق" أن أول من نسأ عند العرب "القلمس"، وهو "حذيفة بن عبد فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة"، ثم قام بعده على ذلك ابنه "عباد"، ثم من بعد عباد ابنه "قلع بن عباد"، ثم ابنه "أمية ابن قلع"، ثم ابنه "عوف بن أمية" ثم ابنه "أبو ثمامة" "جنادة بن عوف"، وكان آخرهم وعليه قام الإسلام٣. وذكر "القرطبي" عن "ابن الكلبي" أن "أول من فعل ذلك رجل من بني كنانة، يقال له: نعيم بن ثعلبة، ثم كان بعده رجل يقال له: جنادة بن عوف، وهو الذي أدركه رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وقال الزهري: حيّ من بني كنانة ثم من بني فُقيم منهم رجل يقال له: القلمس، واسمه حذيفة بن عبيد. وفي رواية مالك بن كنانة. وكان الذي يلي النسيء يظفر بالرياسة لتريس العرب إياه. وفي ذلك يقول شاعرهم:

ومنا ناسئ الشهر القلمس

وقال الكميت:

ألسنا الناسئين على معد ... شهور الحل نجعلها حراما٤

وذكر "اليعقوبي أن أول من نسأ الشهور: "سرير بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة". وهو والد "هند" التي تزوجها "مرة بن كعب"، فولدت له "كلابًا" وشرف "كلاب بن مرة" وجلّ قدره واجتمع له شرف الأب، وهو "كعب بن لؤي"، الذي كان أول من سمى يوم الجمعة بالجمعة، وكانت العرب تسميه "عروبة"، وشرف الجد من قبل الأم، لأنهم كانوا


١ تاج العروس "١/ ٤٥٧" "١/ ١٢٥"، "نسأ"، مروج الذهب "١/ ٣٦٧ وما بعدها"، بلوغ الأرب "٣/ ٧٢"، نهاية الأرب "١/ ١٦٦"، "حذيفة بن عبد بن نهم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة"، المحبر "١٥٧".
٢ تاج العروس "١/ ٤٥٦"، تفسير الطبرسي "٥/ ٢٩ وما بعدها"، تفسير سورة التوبة، الآية٣٦ وما بعدها، تاج العروس "١/ ١٢٤"، "نسأ".
٣ تفسير ابن كثير "٢/ ٣٥٧".
٤ تفسير القرطبي "٨/ ١٣٨"

<<  <  ج: ص:  >  >>