للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثامن والأربعون بعد المئة: القريض والرجز والقصيد]

[مدخل]

...

الفَصْلُ الثَّامِنُ وَالأَرْبَعونَ بَعْدَ المائة: الْقَرِيضُ والرَّجَزُ والقَصِيدُ

ويقال للشعر: القريض وهو الاسم كالقصيد، والقرض: قول الشعر خاصة، والتقريض صناعته. وقد فرَّق الأغلب العجلي بين الرَّجز والقَرِيض بقوله:

أرجزًا تريد أم قريضًا؟ ... كليهما أجدُ مستريضا١

وقد ورد أن أصحاب رسول الله كانوا يتقارضون، أي يقولون القريض وينشدونه. وورد أن المنذر ملك الحيرة حين أراد قتل عبيد بن الأبرص قال له: أنشدني من قولك، فقال عبيد: حال الجريض دون القريض، فذهب قوله مثلا٢. و "قال النحاس: القريض عند أهل اللغة العربية الشعر الذي ليس برجز"٣.

ويلاحظ أن العرب وإن قالوا: "نظمت الشعر ونظمته"، وقصدوا


١ اللسان "٧/ ٢١٨ وما بعدها.
أرجزًا تريد أم قصيدًا
لقد طلبت هينًا موجودا
الأغاني "١٤/ ٩٧"، تاج العروس "٥/ ٧٥"، "قرض".
٢ اللسان "٧/ ٢١٨ وما بعدها". "قرض"
٣ العمدة "١/ ١٨٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>