للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الأربعون: مملكة الغساسنة]

[مدخل]

...

[الفصل الأربعون: مملكة الغساسنة]

وحكم عرب بلاد الشام في دولة البيزنطيين، عرب عرفوا بـ"آل غسان"، وبـ"آل جفنة" وبـ"الغساسنة" وقد استمر ملكهم إلى الإسلام. فلما فتح المسلمون بلاد الشأم، زالت حكومتهم، وذهب سلطانهم كما ذهب ملك "آل لخم" منافسوهم في العراق.

وقد نقلت كلمة "غسان" في زعم الأخباريين من اسم ماء يقال له "غسان"، ببلاد "عك" بزبيد وربيع، نزل عليه آل غسان، وأصلهم من الأزد، بعد خروجهم من اليمن قبيل حادث سيل العرم أو بعده، فلما أقاموا عليه وشربوا منه، أخذوا اسمهم منه، فسموا "غسان"١، وعرف نسلهم بالغساسنة وبـ"آل غسان".

ولم يحدد أهل الأخبار زمان حدوث سبيل العرم، وتهدم السد. لذلك لا نستطيع أن نستنبط شيئًا من رواياتهم عن هذا الحادث في تحديد وقت وصول الغساسنة إلى بلاد الشأم. وحادث تصدع السد لم يكن حادثًا واحدًا، حتى نعتبره مبدأ لتأريخ هجرة الأزد وغيرهم من قبائل اليمن نحو الشمال. فقد تصدع السد مرارًا ورم


١ حمزة "ص٧٦"، المروج "٢/ ٣٠"، القاموس "٤/ ٢٥٣"،
أما سألت فأنا معشر نجب ... الأزد نسبتنا والماء غسان
البرقوقي "ص٤١٣"، شرح ديوان كعب بن زهير لابن سعيد السكري، "ص٣٢ وما بعدها"، "طبعة دار الكتب المصرية" الاشتقاق "ص٢٥٩" ديوان حسان "ص" "هرشفلد".

<<  <  ج: ص:  >  >>