للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثالث والعشرون: السبئيون]

[مدخل]

...

[الفصل الثالث والعشرون: السبئيون]

لورود اسم سبأ في القرآن الكريم فضل ولا شك في جميع أهل الأخبار ما بقي في أذهان المسنين عن سبأ والسبئيين، فقد اضطر المفسرون إلى التقاط ما كان ورد عنهم من قصص وحكايات. وما كان القرآن ليشير إلى سبأ، لو لم تكن لهم قصة عند الجاهليين١.

وسبأ عند الأخباريين اسم جد، أولد أولادًا نسلوا، وكانت من ذرياتهم شعوب، ووالده هو "يشجب بن يعرب بن قحطان"، ومن أولاده قبائل كثيرة انتشرت في كل مكان من جزيرة العرب، قبل الإسلام وبعده، وإليه نسب نسله السبئيون، وقد زعموا أن اسمه الحقيقي هو "عبد شمس"، وأما سبأ فلقب لقب به؛ لأنه أول من سبأ، أي سن السبي، من ملوك العرب وأدخل اليمن السبايا، وذكر بعضهم أنه بنى مدينة "سبأ" وسد مأرب وغزا الأقطار وبنى مدينة "عين شمس" بإقليم مصر، وولى عليها ابنه "بابلون" "بابليون"، وقالوا أشياء أخرى من هذا القبيل٢.


١ سورة النمل: الرقم ٢٧ الآية٢٢ سورة سبأ، الرقم ٣٤ الآية ١٥.
٢ المحبر "ص ٣٦٤" الطبري "١/ ٢٢٥" ورووا شعرًا على لسان علقمة بن ذي جدن في هذا المعنى:
ومنها الذي لم يسب قبل سبائه ... سباء ومن دان الملوك مرارا
منتخبات "ص ٤٧" تاج العروس "١٠ / ١٦٩"، ابن خلدون "٢/٤٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>