وكان السير على الأقدام للوصول إلى المواضع المقصودة هو المألوف عند أكثر الناس، بسبب فقرهم وعدم تمكنهم من امتلاك دابة ركوب. لقد كان أكثرهم يقطع مسافات طويلة مشيًا على قدميه في ذهابه إلى قبيلته أو للتنقل من مكان إلى مكان. أما المتمكنون منهم، فقد ركبوا الجمال في قطع المسافات البعيدة والأرضين الصحراوية، وركبوا الخيل والبغال والحمير في القرى وفي الأرضين التي لا تغلب عليها الطبيعة الصحراوية.
ولحماية النفس أثناء النوم من "البعوض" والحشرات الأخرى استعملوا "الكلل".
و"الكلة" ستر رقيق يخاط كالبيت يتوقى به من الحشرات١. ومن هذه الحشرات والهوام: البعوض، وأكثر ما يكون في بيوت الحضر، حيث تتوفر له وسائل النمو والمعيشة، من أوساخ ورطوبة وماء. في المواضع التي يكثر وجود الماء بها، مثل خيبر، حيث عرفت بكثرة بعوضها الحامل للبرداء "الملاريا".
و"الناموس"، و"البرغوث" الذي يزعج الإنسان ويقلقه، فلا يجعله يستريح في نومه، ثم الذباب.