للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقيدتهم في الحيوان]

وللجاهليين عقائد في الحيوان. فمنهم من كان يعتقد أن للجن بهذه الحيوانات تعلقا، ومنهم من يرى أنها نوع من الجن، ومنهم من كان يرى أن لبعضها، مثل الورل والقنفذ والأرنب واليربوع والنعام، صلة بالجن، وأنها مراكب لها، يمتطونها كما يمتطي الإنسان الخيل والبغال والإبل والحمير١.

ومن مواكب الجني، "العضرفوط"، قال الشاعر:

وكل المطايا قد ركبنا فلم نجد ... ألذ وأشهى من وخيد الثعالب

ومن فارة مزمومة شمرية ... وخود برد فيها أمام الركائب

ومن عضرفوط حط بي من ثنية ... يبادر سربا من عظاء قوارب٢

والعضر فوط دويبة من دواب الجن٣، ويقال: العضرفوط ذكر العظماء، وقيل: دويبة تسمى العسودة، بيضاء، ناعمة٤.

واعتقدوا أن السموم لما فرقت على الحيوانات، احتسبت العظاية "العظاءة"


١ بلوغ الأرب "٢/ ٣٦٠".
٢ تاج العروس "٥/ ١٨٣"، "العضرفوط".
٣تاج العروس "٥/ ١٨٣"، "العضرفوط.
وكل المطايا قد ركبنا فلم نجد ... ألذ وأشهى من ركوب الأرانب
ومن عضرفوط عن لي فركبته ... أبادر سربا من عظاء قوارب
بلوغ الأرب "٢/ ٣٦٠".
٤ اللسان "٧/ ٣٥١"، "عضرفوط".

<<  <  ج: ص:  >  >>