وبين الآثار التي عثر عليها الرحالون, أو نقلت إلى بعض متاحف الغرب, عدد من التماثيل والصور المنحوتة على الحجارة, وهي قليلة في الوقت الحاضر لا تعطينا فكرة واضحة عن الفن العربي الجنوبي, وبعضها يمثل فنًّا عربيًّا جنوبيًّا أصيلًا, فلا يشبه المنحوتات اليونانية أو الرومانية, أو المصرية, أو الإيرانية, أو غيرها, وبعض آخر له شبه بفن بعض هذه الشعوب, مما حمل المستشرقين على أن يذهبوا إلى أن هذا التشابه هو نتيجة تقليد ومحاكاة لذلك الفن١.
ونلاحظ على هذا التمثال الذي عثر عليه في مقبرة قديمة عند "تمنع" عاصمة "قتبان", ويعود عهده إلى القرن الأول أو الثاني قبل الميلاد, وأن المثَّال حاول جهد إمكانه إعطاء تمثاله الذي صنعه طابعًا عربيًّا جنوبيًّا, لكنه لم يتمكن من ذلك. وقد دوّن في أسفله اسم صاحبه, وهو "جبا ام هنعمت", "جبأ أوام هنعمت".
ومن الصعب إصدار حكم عام على الفن العربي الجنوبي استنادًا إلى هذه التماثيل والصور المنحوتة أو البارزة؛ لأنها قليلة غير مغنية وغير كافية لإصدار حكم