للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأسماك]

وقد أشير في القرآن الكريم إلى صيد البحر، فورد فيه: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} ١ وصيد البحر، ما يصطاد من البحار من حيوانات تعيش فيه. وقد كان العرب يعتاشون من البحر، ولا سيما سكان السواحل حيث يسد هذا الصيد جزءًا مهمًّا من معيشتهم، فيستعملون ما يحتاجون إليه، ويبيعون الفائض منه، أو يتقاضون به. وقد كان سكان السواحل يخرجون بالوسائل المتيسرة لهم لصيد السمك، ومنهم من يصطاد عند السواحل فيجمع ما يقع تحت يديه ليستفيد منه.

ويقال لصياد السمك "العركي" كذلك، ولهذا قيل للملاحين "عرك"؛ لأنهم يصيدون السمك. وفي الحديث أن النبي كتب إلى قوم من اليهود على ساحل خليج العقبة عليكم ربع ما أخرجت نخلكم، وربع ما صادت عروككم، وربع المغزل. والعروك جمع عرك. وهم الذين يصيدون السمك٢.


١ المائدة، الآية ٩٩.
٢تاج العروس "٧/ ١٦١"، "عرك"، القاموس "٣/ ٢١٣"، المخصص "١/ ٢٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>