للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأحلاف]

وكان للأحلاف شأن خطير في حياة الجاهليين. والحلف في اصطلاح علماء اللغة: العهدُ بين القوم، والحلف والمحالفة: المعاهدة، وأصله اليمين الذي يأخذ بعضهم من بعض بها العهد، ثم عُبر به عن كل يمين, والمحالفة: أن يحلف كل للآخر١. فمعنى الحلف في الأصل المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق، وتحالفوا بمعنى تعاهدوا وعقدوا اتفاقًا وعهدًا، وتآخوا على العمل يدًا واحدة، وقد حالف الرسول بين المهاجرين والأنصار, أي: آخى بينهم٢.

وفي كلمة الحلف شيء من الدلالة على الشعائر والأيمان والمعاني الدينية؛ ولذلك قيل للحلف اليمين، لأن من عادتهم عند عقد الحلف بسط أيمانهم إذا حلفوا


١ المفردات "ص١٢٨"، اللسان "٩/ ٥٣" "بيروت"، تاج العروس "٦/ ٧٥", المخصص "١٣/ ١٠٩", المعاني "٦/ ١٢٥".
٢ تاج العروس "٦/ ٧٥", اللسان "٩/ ٥٣"، الصحاح "١/ ٥١٢"، اللسان "١٢/ ٤٠٣"، الصحاح "٤/ ١٣٤٦"، أساس البلاغة "١/ ١٩٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>