للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الرابع بعد المئة: الأسواق]

[مدخل]

...

الفصل الرابع بعد المائة: الأسواق

والسوق: المحل الذي يتسوق منه, وهي إما ثابتة مع أيام السنة، يبيع فيها الباعة ويقصدها المشترون للشراء، وإما موسمية، تعقد في مواسم معينة، فإذا انتهى الموسم رُفِعَتْ. ويقال للسوق: القسيمة كذلك١.

وتكون الأسواق الثابتة في مواضع السكن، كالقرى والمدن والمستوطنات، أي: بين "الحضر"، حيث القرار والاستقرار والإقامة، فيجلس الناس في السوق يبيعون ما عندهم من سلع يبسطونها على الأرض، أو على "الدكة" المبنية للجلوس عليها، ولعرض البضاعة فوقها، أو على مائدة أو ما شابه ذلك، وهم من صغار الباعة ممن لا تكون عندهم سلع كثيرة. أما الباعة الكبار فيجلسون في "حوانيت"، وهي "الدكاكين"، يبيعون فيها سلعهم التي توضع فيها، ولها أبواب، فإذا انتهوا من البيع، أغلقوها ليعودوا إليها في اليوم الثاني. ويقال للحانوت: "المبيعة" كذلك.

ولم يكن كل الباعة يملكون حوانيتهم، أو ما يعرضونه من سلع للبيع. فبينهم


١ "والقسيمة، وهي السوق أيضا"، القاموس "٤/ ١٦٥"، والقسيمة كسفينة, وبه يفسر قول عنترة:
وكأن فأرة تاجر بقسيمة ... سبقت عوارضها إليك من الفم
وعلى قول ابن الأعرابي أصله القسمة, فأشبع الشاعر ضرورة، وهي السوق"، تاج العروس "٩/ ٢٧"، "قسم".

<<  <  ج: ص:  >  >>