للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثامن والخمسون بعد المئة: المعلقات السبع]

...

الفصل الثامن والخمسون بعد المائة: معلقات السبع

ومن الشعر الجاهلي قصائد عرفت بين الناس باسم "المعلقات السبع" وبـ "المعلقات" وبـ "المذهبات" وبـ "السموط"، لزعم الرواة أن العرب اختارتها من بين سائر الشعر الجاهلي، فكتبتها بماء الذهب على القباطي، ثم علقتها على الكعبة إعجابا بها وإشادة بذكرها، وقد بقي بعضها إلى يوم الفتح، وذهب ببعضها حريق أصاب الكعبة قبل الإسلام.

والمعلقات السبع هي سبع قصائد طويلة اختيرت من الشعر الجاهلي، فعرفت لذلك بين الناس بـ "السبع" وبالسبع الطوال، وبالسبع الطول، وبالسبع الطول، وبالقصائد المختارة، وبالسبعيات، وعرفت أيضا باختيارات حماد، وبالسمط، وبالسموط، وبالمذهبات. ويظهر أن لفظة "السبع"، هي من الألفاظ القديمة التي أطلقت على اختيارات "حماد"، فقد ذكر "محمد بن أبي الخطاب في كتابه الموسوم بجمهرة أشعار العرب: أن أبا عبيدة قال: أصحاب السبع التي تسمى السمط: امرؤ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وعمرو، وطرفة. قال: وقال المفضل: من زعم أن في السبع التي تسمي السمط لأحد غير هؤلاء فقد


١ المزهر "٢/ ٤٨٠"، الجزء الأول من تأريخ العرب قبل الإسلام "١/ ٣٧"، العمدة "٩٦"، العقد الفريد "٦/ ١٦٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>