للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الموالي]

ويعد المولى في طبقة المملوكين، وللفظة "مولى" معانٍ عديدة، منها المعنى الذي نقصده منها في هذا المكان، وهو "العبد"١. ولا يشترط في المولى أن يكون أعجميا، أي: من أصل غير عربي، فيقع الولاء على العرب كذلك؛ كأن يؤسر، أو يقع في غنيمة قطاع طرق، فيكون ملكًا لهم، يبيعونه في الأسواق، أو يطلبون فداءه من إله، وإلا بيع مع الرقيق. وقد كان بمكة وسائر الأمكنة الأخرى عدد كبير من هؤلاء، ومن جملتهم "زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي"، مولى خديجة بنت خويلد، زوج الرسول، ثم مولى الرسول. فقد كان من كلب, أصابته خيل من "بني القين بن جسر"، وكان قد خرج مع أمه لتزيره أهله، فباعوه بسوق حباشة من أسواق العرب، وهو يومئذ ابن ثمانية أعوام، ثم أعتقه الرسول٢.

وكان "ثوبان" مولى رسول الله من العرب من أهل اليمن، وقيل: من السراة، ابتاعه النبي بالمدينة فأعتقه، ويظهر أنه مات ولم يكن يملك شيئًا٣. وكان "فضالة" مولى رسول الله من أهل اليمن٤.

وقد يكون للعبد مالكان أو أكثر, كأن يقع في أسر رجلين أو أكثر،


١ تاج العروس "١٠/ ٣٩٩"، "ولى".
٢ الروض الأنف "١/ ١٦٤".
٣ ابن سعد، طبقات "١/ ٤٩٨"، الإصابة "١/ ٢٠٥"، "رقم ٩٦٧".
٤ ابن سعد، طبقات "١/ ٤٩٨"، الإصابة "٣/ ٢٠٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>