للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الخامس والسبعون: الحنفاء]

[مدخل]

...

[الفصل الخامس والسبعون: الحنفاء]

وقد أشار القرآن الكريم إلى جماعة من العرب لم يتعبد الأصنام، ولم تكن من اليهود ولا النصارى، وإنما اعتقدت بوجود إله واحد عبدته١. وقد ذكر المفسرون وأهل الأخبار أسماء جماعة من هؤلاء، غير أن ما ذكروه عنهم غامض لا يشرح عقائدهم، ولا يوضح رأيهم في الدين، فلم يذكروا عقيدتهم في التوحيد، ولا كيفية تصورهم لخالق الكون.

وقد عرف هؤلاء بالحنفاء وبالأحناف، ونعتوا بأنهم على دين إبراهيم، ولم يكونوا يهودًا ولا نصارى، ولم يشركوا بربهم أحدًا. سفهوا عبادة الأصنام وسفهوا رأي القائلين بها٢.


١ "وقالوا: كونوا هودًا أو نصارى تهتدوا. قل: بل ملة إبراهيم حنيفًا، وما كان من المشركين"، البقرة، رقم٢، الآية ١٢٥، تفسير الطبرى "١/ ٤٠٤"، روح المعاني "١/ ٣٥٢"، تفسير المنار"١/٢٧٩ وما بعدها"، بلوغ الأرب "٢/ ١٩٦"، اللسان "١٠/ ٤٠٢ وما بعدها"، النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير "١/ ٢٦٥" الطبرسي، مجمع البيان "١/ ٤٦٧" "١/ ٢١٥ وما بعدها"، "طبعة طهران"، تفسير القرطبي، الجامع "٢/ ١٢٨"، الطبري، جامع البيان "١١/ ١٧٧"، للزمخشري "١/ ٢٣٦"، اللسان "٩/ ٥٦" "صادر"، تاريخ الخميس، للديار بكري "٢/ ١٧٧"، الكامل، لابن الأثير "١/ ٢٤٤"، تفسير القرطبي، الجامع "١٠/ ١٩٨"، "حنيفا"، سورة النحل، رقم ١٦، الآية ١٢٠.
٢ النهاية "١/ ٢٩٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>