للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كندة تلحق بحضرموت:

وقد ذكر الرواة أن ملك كندة لما انخرق، وهلك من هلك منهم، قام "عمرو أقحل بن أبي كرب بن قيس بن سلمة بن الحارث، الملك، فقال: يا معشر كندة. إنكم قد أصبحتم بغير دار مقام. وقد ذهب أشرافكم وانخرق ملككم، ولا آمن العرب عليكم، فالحقوا بحضرموت"١.

ويذكر الرواة أن الملك خرج من "بني آكل المرار" وساد بنو الحارث بن معاوية فأول من ساد منهم "قيس بن معديكرب"، ثم ابنه الأشعث بن قيس، وهو الذي أتى النبي في ستين أو سبعين راكبًا من أشراف كندة فأسلموا. أسلم الأشعث، وكانت كندة قد توجته عليها٢.

ويذكر "حمزة"، أن المنذر بن ماء السماء تتبع غابرهم، فقتل عامتهم، وصارت رياسة كندة في "بني جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين"، ثم في "معديكرب بن جبلة"، ثم في "قيس بن معديكرب"، وعلى عهده قام الإسلام بمكة، ثم في "الأشعث بن قيس"٣.

وقد ذكر "ابن حبيب"، "الأشعث بن قيس بن معديكرب" في جملة الجرارين من اليمن٤. والجرارون من كان يرأس ألفًا٥ ولا بعد الرجل جرارًا


١ المحبر "ص٣٧٠".
٢ الطبري "٣/ ١٣٩"، المفضليات "ص٤٤١". حمزة "ص٩٣".
٣ حمزة "ص٩٣".
٤ المحبر "ص٢٥١".
٥ المحبر "ص٢٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>