للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وددال بن حيوم بن كبر خلل خمسن"١، أي: في شهر "ذي إلالات من السنة الخامسة من حكم وددايل بن حيوم بن كبير خليل"، ثم ذكر بعض الشهور التي وقع فيها القتال. والظاهر أنها قد كانت قد انتهت في مصلحته، وأن القائد الذي أمره بمحاربة عدوه كان قد انتصر عليه؛ لذلك تقدم إلى الإله "المقه بعل أوام" بنذره، وهو الصنم المذكور. وقد لقب "شعرم أوتر" نفسه في موضع من النص بـ"شعرم أوتر ملك سبا وبيتن سلحن وغمدن وأدمهوسبا وفيشن"٢، أي: شعر أوتر ملك سبأ وبيت سلحين وغمدان, وعبيده "سبأ وفيشان". وذكر البيتين أي: القصرين "سلحين" و"غمدان"، هو كناية عن الملك, و"سلحين" هو قصر الملوك ومستقرهم في مأرب، و"غمدان" هو قصرهم ومقرهم في صنعاء. وقد أخذت صنعاء تنافس مأرب منذ هذا الزمن حتى حلت محلها في الأخير.

وقد جاءت في النص جملة: "كما أمر المقه أن يحارب حيوم حتى حريب"٣. و"حريب" هي مدينة مشهورة ووادٍ بين بيحان ومأرب٤, وهي من مواضع حمير, فالحرب يجب أن تكون قد تناولت أرض حمير. وقد كان الحميريون في هذا الزمن يحاربون السبئيين.

ولدينا نص وسمه العلماء٤ بـCIH ٣٣، وهو نص مهم من الوجهة التأريخية يتحدث عن حرب أعلنها "شعرم أوتر ملك سبأ وذي ريدان" "شعر أوتر ملك سبأ وذي ريدان" على "العز يلط" ملك حضرموت, ولم يذكر لقب "العز" فيه. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أنه "العز يلط" "العذ يلط" ابن الملك "عمذخر" "عم ذخر"٥. وقد انضم إلى الحضارمة عدد من القبائل والجنود المرتزقة، ويذكر النص أن الهمدانيين أتباع "شعرم أوتر" تغلبوا على جيوش حضرموت، فانتصرت عليها في موضع "ذت غيلم" "ذات غيل" "ذت غربم" "ذات غراب"، "ذت غ. رم"٦. وبعد هذا النصر عيّن


١ السطران السادس والسابع من النص.
٢ السطران: ٢١ و٢٢ من النص.
٣ المصدر المذكور "ص٥٧"، والسطر "٢٥" من النص.
٤ المصدر المذكور "ص٦٠".
٥ Beitrage, S. ١١٣
٦ Glaser ٨٢٥, Berlin ٢٦٧٢, Cih, ٣٣٤, Iv, I, Iv, P.٣٧٧, Mahram, P.٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>