للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منازل قبائل "بكيل" المذكورة في السطر الثالث من النص، حيث كانت قد اشتركت مع الحبش في قتال جيش "الشرح يحضب" كما يفهم منه. وهذا مما يحملنا على الذهاب إلى أن "عينم" هي "العين"، وأن "هعن" هي "هواع"١.

وقد أشير في نص وسم بـJamme ٥٩٠ إلى معارك وحروب وقعت مع عشائر "سهرة"، إذ يحدثنا في هذا النص "وهب أوم" و"سعد أوم"، وهما من بني "كربم" "كرب" و"معدنم" "معدن"، بأنهما قدما إلى الإله "المقه" "بعل أوام" تمثالًا؛ لأنه مَنَّ عليهما فأعادهما سالميْنِ من "سهرة"، حيث قاتلا هناك مع سيدهما "الشرح يحضب"، ولأنه أعادهما سالمين من المعارك التي جرت فيها، وكانا في جيش هذا الملك، حيث هوجمت قطعات "مصر" جيش ذي ريدان في حقل "ريمتم" "ريمت" "ريمة"، ولأنه أنعم عليهما بغنائم كثيرة وبأسرى، ولكي يديم نعمه عليهما وعلى سيديهما الملكين٢.

وتنبئنا النصوص: Jamme ٥٧٨ و Jamme ٥٨٠ و Jamme ٥٨١ و Jamme ٥٨٦ و Jamme ٥٨٩ بأن الملكين الأخوين حاربا "كرب إيل ذي ريدان" وكل من كان معه من كتائب محاربة "كل مصر" وقبائل "أشعب" ومن محاربي حمير الذين حاربوا إلى جانبه وحالفوه وكذلك "ولدعم"، أي القتبانيين. وقد اجتمعت كل هذه القوى تحت إمرة "كرب إيل" وتقدمت نحو "حقل حرمتم" "حرمة"، ففاجأتها قوات الملكين عند "أساي" "أسأى" و"قرنهن" "قرننهن" حتى "عروشتن" و"ظلمن" "ضلمان" و"هكربم" "هكرب"، فأذاقتها الموت، ومع ذلك بقيت تلك القوات منشقة خارجة على طاعة الملكين، تباغت قواتهما بين الحين والحين، تغدر وتخون، لا تراعي ذمة ولا تخشى عقابًا، على الرغم من الخسائر التي حلت بها؛ فقرر الملكان عندئذ محاربتها، وسارت قواتهما إلى "كرب إيل ذي ريدان" وإلى حلفائه الذين انضموا إليه وساعدوه: من حمير ومن قتبان، ومن أقيال وجيوش وفرسان،


١ Mahram, P.٣١٦
٢ Jamme ٥٩٠, Mamb ١٨١, Mahram, P.٩٦

<<  <  ج: ص:  >  >>