للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جيش الملكين في خلال هذه المعارك. وقد حاصر جيش الملكين مدينة "حلزوم" ثم افتتحها وأباحها فأخذ ما وجد فيها من أموال، ثم هاجم المواضع الأخرى على جانبي الأودية والسهول، وتركها للنهب والسلب, ودمر المعابد "الحرم" "محرمت" والهياكل "وهيكلت"، وخرب كل المساقي "مسقى" التي تروي الأرضين في هذه المناطق١, وبذلك انتهت معارك هذه المنطقة بتفوق الملكين على أعدائه. ويظهر أن الجيش لم يتمكن من افتتاح مدينة "مشرقتن" "المشرقة"، فبقيت صامدة مقاومة، حتى اضطر إلى ترك حصارها والارتحال عنها.

ثم ينتقل النص إلى الحديث عن معارك أخرى أدت إلى احتلال مدينة "منوبم" "منوب"، وكل مدن "كل هجرن" ومصانع عشيرة "أوسن" أوسان، وإلى الاستيلاء على مدينة "شيعن" "شيعان"٢, ولم يذكر شيئًا مفصلًا عن هذه المعارك، ولا عن الأماكن الأخرى التي وقعت فيها، ولا عن الغنائم والأموال التي أخذها الجيش من هذه المواضع. ويرى بعض الباحثين أن مدينة "منوبم"، هي "منوب"، وهي من مدن "بني بدا"، وأن وادي "منوب" من الأودية التي تصب في وادي حضرموت في غرب "الحوطة"، التي تقع على مسافة عشرين كيلومترًا من جنوب شرق "شبام", وأما شيعان فتقع على مسافة ثمانين كيلومترًا جنوب "تمنع"٣.

ثم يتحدث النص بعد ذلك عن معارك أخرى اشترك فيها "ذرحان" وقائد آخر اسمه "رب شمسم يعر" "ربشمس يعر" "رب شمس يعر"، وهو من "علفقم" "علفق" "علافق"، وكانا يحاربان في أرض قتبان، وقد وقعا على ما يظهر منه في وضع حرج، وذلك في منطقة مستوطنات حضر "أحضر" وأعراب, حتى وصلت أمداد إلى"تمنع". وتمكنا بفضل "المقه" ورحمته بهما ومساعدته لهما من الخلاص والنجاة مما وقعا فيه، ثم عادا مع الملكين، وشقوا طريقهم إلى "مأرب" وعادوا جميعًا سالمين٤.


١ الفقرة "٢٥" فما بعدها إلى الفقرة "٣٠".
٢ الفقرتان ٢٩ و٣٠ من النص.
٣ Mahram, P.٣٤٢
٤ الفقرة ٣١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>