للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بـ Jamme ٦٥٢، للإله "المقه"؛ لأنه من على سيدهما بالعافية وبالبركة وأوفى له ما أراد، ولأنه رفع حظوتهما عنده وزاد في رضاه عنهما, وليرعاهما ويحفظهما في أيام الحروب وفي أيام السلم، ويقيهما أذى الأشرار وحسد الحساد، ولكي يعاونهما ويشد الإله أزرهما في إرضاء سيدهما، ويبارك في قصره، أي: قصر الملك "سلحن" "سلحين" "سلحان"١.

ويحدثنا النص: Jamme ٦٥٣ بحمد "سباكهلن"، أي: "سبأكهلان" لربهم "المقه" وشكرهم له؛ لإفضاله وإنعامه عليهم، بأن استجاب لدعائهم، فأمطرهم بوابل من رحمته، وأنزل الغيث عليهم وذلك مع برق "برق خرف" الخريف، أي: موسم أمطار الخريف، الذي تساقط عليهم سنة "تبع كرب بن ودال" "تبعكرب بن ودايل" من "حزفرم" "آل حزفر" الثالث. وقد استبشروا به وسُروا, وسألوا ربهم "المقه" وذلك في اليوم الرابع من ذي "فقهى"، شهر ذي "مليت" الذي هو من أشهر الخريف "ذ منذ خرفن"، بأن ينزل عليهم غيثًا يسقي أوديتهم ويكفي زرعهم، غيثًا يرضيهم ويسرهم ويثلج صدورهم، وبأن ينال أهل "سبأكهلان" رضا سيدهم "شمر يهرعش" ويرفع من حظوتهم "حظى" عنده٢.

وقد كتب النص المذكور بمدينة "مأرب"، قبل ثلاث سنوات من الكتابة المرقمة بـCIH ٣١٤ + ٩٥٤ التي يخلد فيها "الشرح يحضب الثاني" وأخوه "يأزل بين" "يازل بين" "يزل بين" انتصارهما على السبئيين, وطردهما "شمر يهرعش" من مأرب٣.

وذكر جماعة من "عقبم" "عقب" "عاقب" "عقاب"، بأنهم أهدوا معبد "أوام" صنمًا "صلمن"؛ وذلك حمدًا للرب "المقه" وشكرًا له لأنه رزقهم ولدًا ذكرًا، ولكي يرزقهم أولادًا ذكورًا، ولكي يبارك فيهم وفي أموالهم ويرضي سيدهم "شمر يهرعش" عنهم ويرفع من منزلتهم وحظوتهم عنده، ولكي يبارك في زرعهم ويعطيهم غلة وافرة وحصادًا جيدًا٤.


١ Jamme ٦٥٢, Mamb ١٦١, Mahram, P.١٥٧
٢ Jamme ٦٥٣, Mamb ٢٢٠, Mahram, P.١٥٨
٣ Le Museon, ١٩٦٤, ٣-٤, P.٤٧٦
٤ Jamme ٦٥٤, Mamb ٣١, Mahram, P.١٥٩

<<  <  ج: ص:  >  >>