للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهما انصرفا إلى تبع بالأموال"١.

وقد ذكر "الطبري" أيضا أن "حسان بن تبان أسعد أبي كرب بن ملكيكرب بن زيد بن عمرو ذي الأذعار" سار بقومه من أهل اليمن يريد أن يطأ بهم أرض العرب وأرض العجم، كما كانت التبابعة قبله تفعل، فلما كان بالعراق قتله أخوه "عمرو بن تبان أسعد أبي كرب" ورجع "عمرو" بمن معه من جنده إلى اليمن, وأصيب بمرض نفسي, وقتل خلقًا من قومه لندمه على قتله أخاه، ثم لم يلبث أن هلك٢.

وقد زعم أن "عمرًا" هذا عرف بـ"موثبان"، وأنه قتل أخاه بموضع "رحبة طوق بن مالك"، التي عرفت بـ"فرضة نعم"٣.

وقد زعم الأخباريون، أن الأمر قد مرج في حمير بعد وفاة "عمرو" وتفرقوا، فوثب عليهم رجل من حمير لم يكن من بيوت المملكة منهم، يقال له: "لخنيعة ينوفة ذو شناتر"، فملكهم، فقتل خيارهم، وعبث ببيوت أهل المملكة منهم، حتى قتله "ذو نواس" في قصة من القصص المألوف وروده من أهل الأخبار٤.

وذكر "القلقشندي"، أن الذي حكم بعد "ربيعة بن نصر" الذي حكم اليمن على زعمه بعد "تبان أسعد"، هو "حسان ذو معاهر"، وهو "ابن تبان أسعد أبي كرب"، ثم ملَّك أخاه "عمرو بن تبان أسعد أبي كرب" من بعده، ونعته بـ"الموثبان"، وذكر أنه حكم ثلاثًا وستين سنة، ومات عن أولاد صغار وأكبرهم قد استهوته الجن، فوثب على الملك "عبد كلال بن مثوب"، فملك أربعًا وتسعين سنة، وهو تبع الأصغر٥.

قد ترك لنا "شرحبيل يعفر" "شرحب إيل يعفر" نصًّا مهمًّا وسمه علماء العربيات الجنوبية بـ٦Glaser ٥٥٤، وهو وثيقة تتعلق بتصدع سد مأرب الشهير


١ الطبري "١/ ٦٣٢".
٢ الطبري "٢/ ١١٥ وما بعدها".
٣ الطبري "٢/ ١١٧".
٤ الطبري "٢/ ١١٧" وما بعدها.
٥ صبح الأعشى "٥/ ٢٣".
٦ Cih ٥٤٠, Glaser ٥٥٤ + ٤١٠ + ٤٠٨ + ٤٠٨ Bis + ٤٠٦ + ٤٠٧ + ٤٠٩, Cih, Iv, Ii, Iii, P.٢٦٢, Glaser, Zwei Inschriften Uber Den Dammbruch Von Marib, In Mitteillungen Der Vorderasiatischen Gesellschaft, Ii, "١٨٩٧", S. ٣٧٢, Seper., S. ١٣, Le Museon, ١٩٦٤, ٣-٤, P.٤٩٣

<<  <  ج: ص:  >  >>