للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتال وقع بينهم أي جماعة الملك وبين الحبش "أحبشن" بموضع "ظمو" وفي مواضع أخرى.

وتناول النص الثاني خبر حروب وقعت بين الملك "يوسف أسأر" وبين الحبش ومن كان يؤيدهم من أقيال اليمن. وهو نص سجله القيل "قولن" "شرح إيل يقبل ابن شرح إيل يكمل" من بني "يزأن" "يزن" و"جدن" "جدنم" و"حبم" "حب" و"نسان" "نان" و"جبا" "جبأ".

ويتبين من هذا النص أن الملك "يوسف أسأر" هاجم "ظفر" "ظفار" مقر الأحباش، واستولى على "قلسن"، أي: "القليس"، أي: كنيسة "ظفار". ثم سار بعد ذلك إلى "أشعرن"، أي "الأشعر" "الأشاعر" قبيلة من قبائل اليمن. ثم سار الجيش إلى "مخون" "مخا"، وحارب وقاتل، فقتل كل سكانها "حورهو"، واستولى على كنيستها، وحارب كل مصانع أي: معاقل "شمر" ودكها دكًّا، وحارب سهول "شمر" كذلك, ثم هاجم الملك هجومًا ماحقًا قبيلة "الأشعر" "أشعرن". ثم أحصى عدد من قتل في هذا الهجوم وعدد ما وقع في أيدي جيشه من غنائم، فكان عدد من قتل: ثلاثة عشر ألف قتيل، وعدد من أخذ أسيرًا تسعة آلاف وخمسمائة أسير، واستولى على "٢٨٠" ألف رأس من الإبل والبقر والمعز "عنزم" "عنز", وأخذت غنائم عديدة أخرى.

واتجه الملك مع جيوشه بعد ذلك إلى "نجرن" "نجران", وفي صعيد هذه المدينة كان قد تجمع "أقرام" "قرم" "بني أزأن" وقبائل همدان وأهل مدنهم وأعرابهم وأعراب "كدت" "كندة" و"مردم" "مراد" و"مذحج"، فأنزلت جيوش الملك خسائر بالأحباش الذين كانوا قد تحصنوا بالمصانع والحصون, وبمن ساعدهم من القبائل, وبمن كان قد تجمع في "نجران" لمساعدتهم. وكان مع الملك وفي جيشه "أقولن" الأقيال: "لحيعت يرخم" و"سميفع أشوع" و"شرحب ال أسعد" "شرحبيل أسعد", أقيال وسادات "يزان" "يزأن" "يزن" ومعهم قبائلهم: قبل "أزانن" "أزأن"١.


١ راجع النص:
Le Museon, ٣-٤, ١٩٥٣, P.٢٩٦, Bulletin Of The School Of Oriental And African Studies, University Of London, Vol., Xvi, Part: ٣, ١٩٥٤, P.٤٣٤, Ryckmans ٥٠٨

<<  <  ج: ص:  >  >>