للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"المحاميد" و"الخضيرات" و"السلامين" و"العزاجين و"القدمان و"العواجة" و" السلامات". ومن "حويطات ابن جازى" "المطالقة" و"الدراوشة" و" العمامرة" و"المرايع" و"الدمانية" و" العطون" و"التوايهة"١.

لقد عثر على كتابات مدونة بالنبطية وعلى كتابات مدونة بثلاث لغات هي النبطية والإرمية واليونانية، بعضها من بعد ضم مملكة النبط إلى "الكورة العربية"، أي بعد سقوطها في أيدي الرومان، وقد تبين منها أن النبط بقوا أمدًا يكتبون ويدونون بلغتهم، وإن كانوا يستعملون معها اليونانية أو الإرمية أو كلتا اللغتين في بعض الأحيان، كما تبين أن اليهود دونوا بالنبطية أيضًا، أولئك اليهود الذين كانوا على اتصال بالنبط، وكانت لهم صلات تجارية بهم. وقد دونوا بهذه اللغة حتى بعد سقوط دولة النبط. وقد وصلت كتابات أصحابها يهود فيها عقود بيع وشراء مع النبط، كما وصلت كتابات نجد فيها خلاصات من عقود ومكاتبات دونت باليونانية أو بالإرمية، على حين دونت الخلاصات بالنبطية وبالعكس٢.

ولا نعرف شيئًا يذكر عن أصول تنظيم الدولة وكيفيتها عند النبط. والملك بالطبع هو رئيس الدولة والشخص الوحيد الأعلى للحكومة. وهو الذي يختار من يوكل إليهم إدارة الأعمال وتسيير أمور الرعية. وللملك حاشية القربة عنده، وكل إليها النظر في المسائل العليا للدولة وتقديم الاستشارة إلى الملك، ويقال للواحد منها "اخ ملكا"، أي "أخو الملك"، ويظهر أنها كانت طبقة خاصة من الطبقات الأرستقراطية انحصرت فيها هذه الوظائف انحصار الملكية في الأسر المالكة٣.

ومما يلاحظ على النبط أن ملوكهم كانوا ينعتون أنفسهم بنعوت لا نجدها في الكتابات العربية الأخرى، فجملة: "ملك رحم عمه"، أي "الملك الرحيم بشعبه"، أو "الملك المحب لشعبه" لا نجد لها مثيلًا في الكتابات الأخرى من كتابات ما قبل الإسلام. لكنهم لم يتركوا الجمل التي تنعتهم أيضًا بـ "ملوك


١ وأسماء أخرى، راجع: قلب جزيرة العرب "ص ١٤٤".
Ency., Ii, P.٣٤٩, Musil, Petraea, Iii, ٤٨, ٥١, ٤٠٧.
٢ Deities, P.٨.
٣ Rep. Epig. ٦٧٥, ١١٠٠, M. Lidzbarski, In Ephemeris, ٣, “١٩٠٩-١٩١٥”, ٨٩, ٢٩٧, Die Araber, I, S., ٢٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>