للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كعب"، فيهم قيس بن الحصين بن يزيد بن قنان ذي الغصة، ويزيد بن عبد المدان، ويزيد بن المحجل، وعبد الله بن قريظ الزيادي، وشداد بن عبد الله القناني، وعمرو بن عبد الله الضبابي. فلما رآهم الرسول، قال: "من هؤلاء القوم الذين كأنهم رجال الهند؟ " ثم كلمهم، وأمر قيس بن الحصين عليهم، ورجعوا، وكان ذلك قبل وفاة الرسول بأربعة أشهر١.

وقد اشتهرت نجران بثيابها، ولما توفي الرسول، كفن في ثلاثة أثواب نجرانية٢.

وقد زار "فلبي" وادي نجران، وعثر على خرائب قديمة، يرجع عهدها إلى ما قبل الإسلام، كما تعرف على موضع "كعبة نجران" ووجد صورًا قديمة محفورة في الصخر على مقربة من "أم خرق"، وكتابات مدونة بالمسند. وعلى موضع يعرف بـ"قصر بن ثامر"، وضريح ينسب إلى ذلك القديس الشهيد الذي يرد اسمه في قصص الأخباريين عن شهداء نجران. ويرى "فلبي" أن مدينة "رجمت" "رجمة" هي "الأخدود"، وأن الخرائب التي لا تزال تشاهد فيها اليوم تعود إلى أيام المعينيين٣. ويقع "قصر الأخدود" الأثري بين "القابل" و"رجلة"، وهو من المواضع الغنية بالآثار٤. وقد تبسط "فلبي" في وصف موضع الأخدود، ووضع مخططًا بالمواضع الأثرية التي رآها في ذلك المكان٥.

ويتضح من مخطط "فلبي" لمدينة "نجران" أنها كانت مدينة كبيرة مفتوحة وعندها أبنية محصنة على هيئة مدينة مربعة الشكل، وذلك للدفاع عنها، وبها مساكن وملاجئ للاحتماء بها ولتمكين المدافعين من صد هجمات المهاجمين لها٦.


١ الطبري "٣/ ١٢٨"، سيرة ابن هشام "٢/ ٣٤٧ وما بعدها".
٢ اللسان "٥/ ١٩٥"، "ن/ ج/ ر".
٣ Philby, arabian highlands, pp. ٢٢١, ٢٣٨, ٢٥٢, ٢٥٧
٤ فؤاد حمزة، في بلاد عسير "١٩٠" "القاهرة ١٩٥١م".
٥.Philby, arabian highlands, p ٢٣٧
٦ Beitrage, s. ١١. beitrage, s. ١٧

<<  <  ج: ص:  >  >>