للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعض هذه النعوت قيل في الإسلام، من ذلك رُمي "تميم" بالبخل واللؤم؛ بسبب هجاء الطرماح لها وقوله فيها:

تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلت١

ونجد لجرير وللفرزدق وللأحابيش ولغيرهم ذمًّا في قبائل الشعراء المتهاجين.

ومن القبائل الملقبة: الأحابيش وقد تحدثت عنهم، والمطيبون والأحلاف وهم من قريش، وقد تحدثت عنهم أيضًا, والأراقم, وهم: جشم، ومالك, وعمرو بن ثعلبة، ومعاوية، والحارث، بنو بكر بن حبيب بن غنم بن ثعلب بن وائل٢, وهم أحياء من ثعلب، جعلهم بعضهم ستة, هم: جشم ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحارث, بنو بكر بن حبيب بن غنم بن ثعلب بن وائل. وقال بعض علماء اللغة: الأراقم: بطون من بني تغلب يجمعهم هذا الاسم, قيل: سموا بذلك؛ لأن ناظرًا نظر إليهم تحت الدثار وهم صغار، فقال: كأن أعينهم أعين الأراقم، فلج عليهم اللقب٣.

وعرفت بعض القبائل بـ"البراجم"، وهم خمسة بطون من بني حنظلة: قيس، وغالب، وعمرو، وكُلفة، والظليم، وهو مرة. قيل: إنهم إنما سموا بذلك؛ لأنهم تبرجموا على إخوتهم: يربوع وربيعة ومالك, وكلهم أبوهم حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرة٤. وذكر أيضا أنهم إنما سموا البراجم؛ وذلك لأن أباهم قبض أصابعه, وقال: كونوا كبراجم يدي هذه, أي: لا تفرقوا، وذلك أعز لكم. وقيل: لا، وإنما سموا بذلك؛ لأنهم تحالفوا أن يكونوا كبراجم الأصابع في الاجتماع٥.

وعرف "الثعلبات" بهذه التسمية؛ لأنهم بطون، اسم كل بطن منهم "ثعلبة", وهم: ثعلبة بن سعد بن ضبة، وثعلبة بن سعد بن ذبيان، وثعلبة بن عدي


١ أمالي المرتضى "١/ ٢٨٩".
٢ العمدة "٢/ ١٩٤".
٣ تاج العروس "٨/ ٣١٧"، "رقم".
٤ العمدة "٢/ ١٩٥".
٥ تاج العروس "٨/ ١٩٩"، "البرجمة".

<<  <  ج: ص:  >  >>