للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورهطه دعيا في قبيلة مثل "ابن هرمة"، فقد كان دعيًّا في الخلج وكان الخلج دعيًّا في قريش١. ويقال للدعي "ملصقا"، والملصق: هو المقيم في الحي وليس منهم بنسب٢.

وقد ورد في حديث "علي بن الحسين": المستلاط لا يرث، ويُدعى له ويدعى به. المستلاط: المستلحق في النسب، ويدعى له, أي: ينسب إليه فيقال: فلان ابن فلان، ويدعى به أي: يكنى فيقال: هو أبو فلان، وهو مع ذلك لا يرث لأنه ليس بولد حقيقي٣. ومن ذلك قولهم: "لاط القاضي فلانًا بفلان: ألحقه به". وورد أن أناسًا في الجاهلية كانوا يليطون الأولاد بآبائهم، أي: يلحقونهم،٤. والظاهر أن استلحاق الأبناء بالآباء، كان معروفًا بين الجاهليين بسبب الاتصال بالإماء وببعض الأعراف الأخرى التي حرمت في الإسلام.

ويقال للدعي: المخضرم، وقيل: هو من لا يُعرف أبوه أو أبواه ورجل مخضرم أسود وأبوه ابيض، أو هو من ولدته السراري، وذلك ذم في الإنسان٥.

ويقال: رجل "خلط ملط"، بمعنى: مختلط النسب. وذكر أن الملط الذي لا يعرف له نسب ولا أب, وأما خلط، فإما بمعنى المختلط النسب، وإما بمعنى ولد الزنا, والخليط المشارك في حقوق الملك كالشرب والطريق ونحو ذلك. ومنه الحديث: "الشريك أولى من الخليط, والخليط أولى من الجار"، والشريك: المشارك في الشيوع, والخليط: القوم الذين أمرهم واحد٦.

و"الأهل" أهل الرجال وأهل الدار، وأهل الرجل أخص الناس به. وأهل الدار أهل البيت، و"آل الرجل"، أهله. ويقال في النسب: هو من آل فلان٧.


١ الأغاني "٣/ ٧٦".
٢ تاج العروس "٧/ ٦١"، "لزق"، "ألصق".
٣ اللسان "١٤/ ٢٦٢"، "دعا".
٤ تاج العروس "٥/ ٢١٨"، "لاط"، اللسان "٧/ ٣٩٥"، "لوط".
٥ تاج العروس "٨/ ٢٨١"، "الخضرم".
٦ تاج العروس "٥/ ١٣٢"، "خلط"، "٥/ ٢٢٦"، "ملط".
٧ اللسان "١١/ ٢٨ وما بعدها", "صادر", "أهل".

<<  <  ج: ص:  >  >>