للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنة إياد بن معدّ١، وسماها ابن حزم "أسمى بنت سود بن أسلم بن الحارث بن قضاعة"٢، فهي قضاعية على هذا الرأي. وجعل بعض النسابين أم إلياس امرأة دعوها الرباب بنت إياد المعدية٣، فهي إذن على هذه النسبة من معد.

ومضر هو شعب في نظر أهل الأنساب، والشعب في عرفهم أعظم من القبيلة٤، فهو أكبر وحدة اجتماعية سياسية في اصطلاح النسابين، وهو من أعظم شعوب مجموعة عدنان، ولم يعثر على هذا الاسم في الكتابات الجاهلية، ولا في مؤلفات الكلاسيكيين. أما اسم معدّ، فقد أشير إليه كما ذكرت سابقًا في بعض مؤلفات الكلاسيكيين. وأما اسم نزار فقد ورد في نص النمارة الذي يرجع عهده إلى سنة ٣٢٨ للميلاد. وقد عرف مضر ب "مضر الحمراء" عند النسابين، ويقولون إنه عرف بذلك "لأن أباه أوصى له من ماله بالذهب". ويظهر أنها كانت قبيلة عظيمة عند ظهور الإسلام، ثم اندمجت في غيرها من قبائل هذه المجموعة: مجموعة عدنان، حتى تغلبت على مضر تسمية قيس، أي تسمية أبناء قيس عيلان "قيس بن عيلان" "قيس عيلان" في الإسلام، فصارت "قيس" تؤدي معنى العدنانية، واستعملت في مقابل عرب اليمن قاطبة، فيقال: قيس ويمن٥.

وولد لإلياس مدركة واسمه عامر، وعمرو وهو طابخة، وقمعة واسمه عمير، وأمهم خندف، واسمها ليلى بنت حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وقد نسبوا إلى أمهم فقيل لهم خندف٦. وقد حصر بعض النسابين نسل خندف في مدركة وطابخة، ولذلك حصروا قبائل مضر في أصلين خندف وقيس عيلان٧.


١ نسب قريش "ص٧"، سبائك الذهب "ص٢١".
٢ جمهرة "ص٩".
٣ نهاية الأرب "٢/ ٣٢٥".
٤ منتخبات "ص٥٥".
٥ صبح الأعشى "١/ ٣٢٩". وهناك جملة تفاسير ل "مضر الحمراء"، نهاية الأرب "٢/ ٣١٠".
٦ "خندف: فعلل، بكسر الفاء واللام" منتخبات "ص٥٥"، جمهرة النسب "ورقة ٤". وتجد في هذه الورقة تفسير ابن الكلبي على طريقته المألوفة في وضع القصص عن معنى مدركة وطابخة وقمعة وخندف، نهاية الأرب "٢/ ٣٣٠"، اللسان "خندف".
٧ نسب قريش "ص٧"، جمهرة "ص٩"، طرفة الأصحاب "ص٥٧"، تاج العروس "٣/ ٥٤٤"، صبح الأعشى "١/ ٣٣٩"، كحالة "٣/ ١١٠٧"، منتخبات "ص٥٥".=

<<  <  ج: ص:  >  >>