للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتاج، ومنسك، ومن بطون بولان: الهليلي، والحربي١. ويلاحظ أن معظم قبائل عكّ وبطونها، هي في اليمن، بينما هي قبائل عدنانية على رأي أكثرية النسابين. وقد علل بعض النسابين ذلك بقوله: "وإنما كثرت قبائل عك بن عدنان باليمن، لأن عكًّا تزوج بنت أشعر، فأولد فيهم، فكانت الدار واحدة لذلك السبب"٢.

وسمى النسابون ابن مضر عيلانَ كذلك٣، وقال بعضهم "إن عيلان لم يكن بأب لقيس ولا ابن لمضر، وإنما هو قيس بن مضر. وعيلان اسم فرس لقيس مشهور في خيل العرب مفضل، وكان قيس بن مضر يسابق عليه. وكان رجل من بجيلة يقال له قيس كبة الفرس له مشهورة أيضًا، وكانا متجاورين في دار واحدة قبل أن تلحق بجيلة بأرض اليمن. وهذا على مذهب من جعل بجيلة ابنًا لأنمار بن نزار. وكان فرساهما مشهورين مذكورين، فكان الرجل إذا سأل عن قيس، أو ذكر قيسًا، قيل له: أقيس عيلان تريد، أم قيس كبّة؟ فصار قيس لا يعرف إلا بقيس عيلان، وهو قيس بن مضر بن نزار.. وقد قيل إن قيسًا سُمّي عيلان بغلام كان له، وقيل سُمّي عيلان بكلب كان له يقال له عيلان"٤ إلى غير ذلك من تفاسير وتعليلات تشير إلى اضطراب النسابين والأخباريين في الناس وفي قيس عيلان٥.

وقد عرف المنتسبون إلى قيس عيلان ب"قيس" و "بقيس عيلان" وب"عيلان" وب"القيسيين" وب"القيسية" كذلك٦، وهي من الكتل القبائلية الضخمة. ومع ذلك لا نعرف من تأريخها قبل القرن السادس للميلاد شيئًا يذكر. ولم يرد اسمها في كتب "الكلاسيكيين". وقد ذكر لها الأخباريون


١ طرفة الأصحاب "ص٦٤ وما بعدها".
٢ طرفة الأصحاب "ص٦٦".
٣ سبائك الذهب "ص٢١"، الصحاح للجوهري "١/ ٤٧٢"، لسان العرب "٨/ ٧١". تاج العروس "٨/ ٤٠"، القاموس "٢/ ٢٤٤"، الاشتقاق "١٦٢"، ابن خلدون "٢/ ٣٠٥"، أبو الفداء "١/ ١١١"، نهاية الأرب "٢/ ٣٣٤ وما بعدها"، كحالة "٣/ ٩٧٢ وما بعدها".
٤ الإنباه "ص٨١ وما بعدها".
٥ راجع التفاسير الأخرى لمعنى عيلان في: الاشتقاق "ص١٦٢ وما بعدها".
٦ ency., ii, p. ٦٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>