للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استفادت منها القبيلة في الزرع. وتجاورها من القبائل غطفان وهوازن وهلال. وكانوا على صلات حسنة باليهود، كما كانوا على صلات وثيقة بقريش. وقد تحالف معهم أشراف مكة وكبارها لما لهم من علاقات اقتصادية بهذه القبيلة١.

ويروى أن النعمان بن المنذر كان قد نقم على بني سُليم لأمر أحدثوه، فأرسل عليهم جيشًا، ولكنه لم يتمكن منهم، وهُزم الجيش٢. ولبني سليم ككل القبائل الأخرى أيام. منها: يوم ذات الرَّمرم وهو لبني مازن على بني سُليم، ويوم تثليت وهو بين مراد وبني سليم٣.

وكان لهم صنم يقال له "ضمار" كان عند مرداس والد العباس بن مرداس. فلما توفي مرداس، وضعه العباس في بيت يتعبد له. فلما ظهر الإسلام، أسلم، وأحرق ذلك الصنم٤.

وولد معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور أولادًا، هم: نصر، وجشم، وصعصعة، وعوف. ويسمون بنية الوقَعَة٥. وقد دخلوا في بني عمرو بن كلاب بن الحارث٦. ومن بني نصر معاوية ربيعة بن عثمان، وهو أول عربي قتل عجميًا في يوم القادسية. ومن بني جشم بن معاوية، دُريد بن الصمة من


١ صبح الأعشى "١/ ٣٤٥ وما بعدها"، ency., iv, p. ٥١٩.
٢ كحالة "٢/ ٥٤٤". بعث النعمان بن المنذر جيشا "إلى بني سليم لشيء كان وجد عليهم من أجله. وكان مقدم الجيش عمرو بن فرتنا، فمر الجيش على غطفان، فاستجاشوهم على بني سليم، فهزمت بنو سليم جيش النعمان، وأسروا عمرو بن فرتنا، فأرسلت غطفان إلى بني سليم. وقالوا ننشدكم بالرحم التي بيننا إلا ما أطلقتم عمرو بن فرتنا، فقال أبو عامر هذه الأبيات، أي لا نسب بيننا وبينكم ولا خلة، أي ولا صداقة بعدما أعنتم جيش النعمان، ولم تراعوا حرمة النسب بيننا وبينكم"، لسان العرب "٦/ ٤٢٨".
٣ كحالة "٢/ ٥٤٤".
٤ الأغاني "١٣/ ٩٢".
٥ "بنو عوف بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور"، الاشتقاق "١٧٧"، لسان العرب "١٠/ ٢٩٠"، القاموس "٢/ ٩٦"، كحالة "٣/ ١٢٥١".
٦ جمهرة "ص٢٥٧"، الصفة "١٢١"، ابن خلدون "٢/ ٣١٠"، تاج العروس "٢/ ٣٠٠، ٣٠/ ١٠٥، ٥٧٠، ٤/ ٣٣" الاشتقاق "١٧٨"، كحالة "٣/ ١١٨١".

<<  <  ج: ص:  >  >>