للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى المراد من اللفظة في لغة المسند. وقد ذكر علماء اللغة أن القطين أتباع الملك ومماليكه١.

ويقابل أهل الوجاهة والمنزلة في المجتمع، من يطلق عليهم "ص غ ر م" "صغرم"، أي صغير. ويراد بها سواد الناس، ممن لا وجاهة لهم ولا مركز لدى الحكومة والمجتمع، كما في هذه الجملة: "كبرم فاوصغرم"، ومعناها: "كبير أو صغير"٢.

وفي الدرجات العليا من درجات المجتمع، الأقيال وهم إقطاعيون كبار، لهم أرضون واسعة وسلطان، وقد يجد "القول" القَيْلُ قوة في نفسه ومنعة، فينازع الملوك على الملك، ويأخذ الحكم بيده.

وترد في الموارد الإسلامية درجة أخرى تذكر عادة مع الأقيال، هي درجة "ذو" وتجمع أذواء. ويظهر أنها من الدرجات الإقطاعية التي صار لها شأن في العهود المتأخرة القريبة من الإسلام. ويراد بها أصحاب الأرضين ورؤساء الإقطاعيات، كما تطلق على القبائل. وقد أخذت من "ذ" التي ترد في المسند، ومعناها "ذو" في عربيتنا وهي بمعنى "صاحب" في العربيات الجنوبية.


١ اللسان "١٧/ ٢٢٢".
٢ راجع الفقرة السادسة من النص المرسوم ب: Osiander ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>